في الوقت الذي يحارب فيه العالم فيروس كورونا التاجي المستجد كوفيد 19 ، وتحوراته العديدة التي ظهرت مؤخراً، باتت الصين على أعتاب انتشار وباء جديد لم يكن في الحسبان، حيث تم رصد حالة مصابة بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور H10N3 . إنفلونزا الطيور مرض شائع سمعنا عنه مراراً وتكراراً، لكن هذه المرة أصيب رجل صيني يبلغ 40 عاماً، بنوع بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور، لكن المسؤولون الصينيون لم يذكروا أي تفاصيل حول كيفية إصابة الرجل ، لكن يُعتقد أن سلالة H10N3 لا تنتقل بسهولة من البشر إلى البشر.
حقيقة خطورة فيروس H10N3
وقالت لجنة الصحة الوطنية ببكين (NHC) ، يوم أمس الثلاثاء ، إن أحد سكان مدينة تشنجيانج نُقل إلى المستشفى في 28 أبريل وتم تشخيص إصابته بفيروس H10N3 بعد شهر واحد. كما ذكرت اللجنة NHC أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشرية بفيروس H10N3 في العالم، وان هذه الحالة الأولى لانتقال عرضي بين الطيور الداجنة إلى الإنسان ، ويعد خطر الانتشار الواسع للمرض أمر منخفض للغاية" ، وفقًا لصحيفة جلوبال جلوبال. وأضافت اللجنة أيضا إن فيروس H10N3 منخفض الإمراض مما يعني أنه لا يسبب أمراضًا خطيرة في الدواجن ومن غير المرجح أن ينتشر بسرعة، كما أنه لا يسبب الوفاة . وتنتشر في الصين سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور وبعضها يصيب البشر بين الحين والآخر، خاصة من يعملون في مجال الدواجن كما أنها ليست المرة الأولى التي تظهر فيها حالات إصابة البشر به حيث تفشت عدوى سلالات مشابهة سابقاً على نطاقات مختلفة.
ما هو فيروس H10 N3
H10 N3 هو أحد السلالات الفرعية لفيروس إنفلونزا الطيور وهو فيروس موسمي يحدث سنويا في العالم وترتفع معدل الإصابات به في فصل الشتاء ولكن بصورة معتدلة.
الفيروس غير قاتل ولا يسبب الوفاة، ولا يسبب حالة مرضية شديدة، كذلك لا ينتقل بسهولة من الطيور الداجنة للإنسان، وهي حالات نادرة مثل التي وقعت مؤخراً في الصين .
أعراض فيروس H10 N3
أعراض أنفلونزا الطيور، تظهر في شكل حمى ، احتقان الحلق، كحة ، سيلان الأنف ألم وتعب في الجسم ، كذلك الصداع التعب والإرهاق، القيء والإسهال .
رد منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز للأنباء إنه "في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر". وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه "ما دامت فيروسات إنفلونزا الطيور تنتشر في الدواجن ، فإن الإصابة المتفرقة بإنفلونزا الطيور بين البشر ليست مفاجئة ، وهو تذكير قوي بأن خطر انتشار جائحة الإنفلونزا مستمر".
