عدل الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطة التي اقترحها لدعم الوظائف في البلاد عبر الاستثمار في البنى التحتية وتعزيز التكيف مع التغير المناخي، حيث تم تقليص الإنفاق على البنى التحتية بأكثر من نصف تريليون دولار، ورغم ذلك يرفض الجمهوريون المقترح، ما يعرقل إمكانية إبرام اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، إدخال تعديلات على الخطة التي اقترحها الرئيس جو بايدن لخلق وظائف في البلاد، مخفضا التكلفة العامة للخطة من 2,3 إلى 1,7 تريليون دولار، وذلك بهدف الحصول على دعم الجمهوريين في الكونجرس. واقترح بايدن في مارس الماضي خطة لدعم الوظائف في البلاد كان من المتوقع أن تكلف في البداية نحو 2,3 تريليون دولار تستثمر في إصلاح الطرق والجسور بالإضافة إلى توسيع الخدمات مثل الإنترنت العريض النطاق وتعزيز التكيف مع التغير المناخي في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. بايدن يكشف عن شروطه للقاء زعيم كوريا الشمالية إدارة بايدن تخطط لفرض عقوبات على إثيوبيا وفي ظل الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها حزبه الديمقراطي في الكونجرس، يتعرض بايدن لضغوط شديدة لتحصيل دعم جمهوري للخطة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس". فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن الإدارة خفضت تكلفة الخطة إلى 1,7 تريليون دولار "في إطار روح البحث عن أرضية مشتركة". وأضافت في تصريحات للصحفيين يُظهر هذا الاقتراح استعدادا لتقليص الحجم، مع التخلي عن بعض المجالات المهمة للرئيس.. والإبقاء على المجالات الأكثر حيوية لتجديد بنيتنا التحتية وصناعات المستقبل، ما يجعل بلدنا أكثر قدرة على التنافس مع الصين". ورغم ذلك، لم يظهر الجمهوريون حماسة لتمويل الخطة من خلال زيادة الضرائب على الشركات، لم يتفاعلوا على الفور مع المقترح الجديد للبيت الأبيض. وكان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي اقترح إنفاق 460 مليار دولار على البنية التحتية، معتبرا خطة الرئيس الأمريكي أنها "2 تريليون دولار أخرى في الإنفاق على قائمة الرغبات الخاصة بالسياسات التقدمية". بينما تقول متحدثة البيت الأبيض إن الأموال المدرجة في الخطة الأصلية لتمويل البحث العلمي ودعم سلاسل التوريد والتصنيع والشركات الصغيرة ستنقل إلى ميزانيات أخرى، ما يخفض تكلفة خطة الوظائف الأمريكية. كما تشمل التعديلات على مقترح بايدن خفض قيمة الأموال المرصودة للإنفاق على الطرق والجسور والإنترنت العريض النطاق. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن البيت الأبيض رفض مقترحات من الجمهوريين لزيادة الضرائب على البنزين أو فرض رسوم على المستخدمين بدلا من زيادة الضرائب على الشركات. وتابعت "بايدن يعتقد أن الشركات فائقة الثراء.. وكثير منها لم يدفع الضرائب في السنوات الأخيرة، ويمكنها تحمل زيادة متواضعة في الضرائب لدفع تكاليف استحداث وظائف للطبقة الوسطى". فيما تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الفجوة بين طموح بايدن والواقع التشريعي تشير إلى أن هناك مواجهة شبه مؤكدة بين الرئيس الأمريكي والجناح الليبرالي المضطرب في حزبه، لكن الآمال في تحقيق إصلاحات حقيقية في القضايا الشائكة أثبتت أنها بعيدة المنال.