أيام ويهل علينا عيد الفطر المبارك ، أعاده الله دوما على بلادنا و أمتنا بالخير والبركات والمحبة والسلام . الصيام يخلصنا من سموم كانت قابعة فى أبداننا ، و يخلصنا من هموم كانت تثقل نفوسنا ، و ترهق أذهاننا . لعودة الجهاز الهضمى لحالته الطبيعية بعد رمضان ، ينبغى التحذير من بعض السلوكيات الضارة المنشرة فى المجتمع خاصة سوء التغذية الذى يحرم الجهاز المناعى من العناصر الغذائية الهامة للمناعة ، و عسر الهضم الذى يفوت الفرص على الجسم فى الإستفادة بالعناصر الغذائية الهامة للمناعة . حلوى عيد الفطر غنية بالدهون والسكريات مما يضر مرضى السكر و ارتفاع الدهون و ارتفاع ضغط الدم و مرضى القلب و ذوى الأوزان الزائدة . توفر الكعكة الواحدة من 300 - 400 سعر حراري، إذا تناول الفرد 6 كعكات يحصل على حوالى 1800 إلى 2400 سعر حراري، وهي نفس الكمية التي يحتاجها الشاب البالغ يومياً . بعد الصيام يجب العناية بالجهاز الهضمى ، والرفق بالمعدة فهى بيت الداء. للعودة إلى النمط الغذائى لما قبل رمضان و للبعد عن اضطرابات الجهاز الهضمى التى تكثر فى عيد الفطر مثل التلبك المعوي والانتفاخ والإسهال الحاد والمغص و التسمم الغذائى ، يجب تناول من 4 إلى 5 وجبات يومية مع تصغير حجمها ، و تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة، و تناول الفاكهة بدلًا من حلوي العيد ، و تناول عصائر الفاكهة الطبيعية بدلاً من المشروبات الصناعية والمياه الغازية ، مع ضرورة تناول الخضراوات النيئة الطازجة لاحتوائها علي الألياف التى ترفع المناعة ، و عدم الإفراط في تناول كعك العيد . يعادى التدخين الأمعاء حيث يزيد من التهابات الأمعاء ، و يقلل من المناعة المخاطية فى الأمعاء ، و يقلل من تدفق الدم فيها ، و يقلل من قدرتها على التخلص من السموم ، و يزيد من معدلات الإصابة بسرطان القولون . يقلل التدخين من إمتصاص الطعام ، ويقلل من إمتصاص فيتامين س و يدمره ، و من إمتصاص فيتامين أ الهام للمناعة المخاطية ، و يؤخر التعافى والشفاء من أى تهتك للأغشية المخاطية ،أو عملية جراحية. يسبب التدخين نقص الحديد ، حيث يقلل من فيتامين سى الذى يعتبر ضروريًا لإمتصاص الحديد و تكوين كريات الدم الحمراء . يعوق التدخين عودة الجهاز الهضمى لطبيعته بعد رمضان ، حيث يقلل من مناعة الجهاز الهضمى ، و يزيد من إلتهابات الحلق والفم ، و يقلل من القدرة على التذوق . كما يقلل التدخين من قلوية اللعاب الهام لبدء عملية الهضم فهو يحتوي على إنزيم الأمايليز الذي يقوم بتكسير النشا إلى سكر. يقلل التدخين من إنزيم اللايبيز الذي يلعب دورًا كبيرًا في هضم الدهون ، و يزيد من معدلات الإصابة بتسوس الأسنان. اللعاب قلوى التفاعل وبالتالى يعادل حموضة المعدة، يزيد التدخين من إفراز حمض المعدة مما يزيد من حموضة المعدة و آلام المعدة ، و ارتخاء حاجز المرئ السفلى . يقلل النيكوتين من كفاءة عضلات فتحة الفؤاد مما يزيد ارتجاع الحامض المعدى الى المرئ، و يدمر التدخين الغشاء المخاطى للجزء السفلى من المرئ. يزيد التدخين من احتمالات حدوث قرحة المعدة بزيادة الحموضة، وبزيادة فرص الإصابة بالبكتيريا الحلزونية . كما يزيد التدخين من تكوين حصوات المرارة الصفراوية ، و يقلل من كفاءة الكبد فى التخلص من السموم ، مما يسبب تلفه وتليفه ويفاقم أمراض الكبد ، و يسبب الكثير من المضاعفات فى حالات زرع الكبد خاصة الإصابة بالفيروسات الكبدية. ينبغى تناول الألياف الغذائية للحفاظ على صحة الأمعاء، فهى تحد من إرتفاع الدهون و مستويات الكوليسترول في الدم ، و تحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل مع الإقلال من كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم . تفيد البكتيريا النافعة الإنسان فتعيد برمجة خلايا الجهاز المناعى بعيداً عن الحساسيات فتقلل من الحساسيات و ترفع المناعة، و لها دور في عملية تنظيف الأسنان ، وتفيد فى تنظيم حركة القولون و الوقاية من الإمساك وما يصاحبه من آلام أو تقرحات أو بواسير، و تزيد من فعالية هرمون الأنسولين و تساعد فى حرق السكر، و تساعد علي انخفاض الوزن لأنها تكسب الشعور بالشبع والامتلاء بدون ارتفاع فى السعرات الحرارية ، و تفيد فى الوقايه من سرطان القولون ، و تسهل عملية طرد الفضلات من الأمعاء ، فلا تبقى لفترة طويلة وهذا يمنع دخول المواد المسرطنة إلى الجسم ، و ترفع المناعة ضد السرطان ، و تقلل من معدلات الأمراض. مصادر الألياف هى التوابل و قشور البقول و الردة و المكسرات و الخضراوات و الفواكة الطازجة . من الأغذية المفيدة لرفع المناعة بعد رمضان الترمس والحلبة المستنبتة . تعد الحلبة من بذور المناعة ، و تخفض الدهون ، و تحسن الاستجابة لهرمون الإنسولين ، و تخفض سكر الدم المرتفع ، و هى مضادة قوية ضد الأكسدة ، و تقى الكبد والخصية من السرطان . يرفع الترمس المناعه و هو غنى بالبروتينات بما يفوق اللحوم ، و غني أيضا بالألياف الغذائيه و ينظم عملية النوم .
