دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" روسيا اليوم الثلاثاء إلى سحب قواتها التي يقول الحلف إن موسكو تحشدها على حدود أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية. قال ستولتنبرج: "في الأسابيع الأخيرة ، نقلت روسيا آلاف القوات الجاهزة للقتال إلى حدود أوكرانيا ، وهو أكبر تجمع للقوات الروسية منذ الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام 2014".
أضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا :"على روسيا أن تنهي هذا الحشد العسكري في أوكرانيا وحولها وأن توقف استفزازاتها وتخفض التصعيد على الفور".
من جانبه، قال كوليبا كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين، "إن كييف تريد حلا دبلوماسيًا لهذه المشكلة"، مستبعدًا أن تكون بلاده تريد تصعيدًا مع روسيا. ذكر الناتو في سياق التصعيد الجاري، إنه رفع قدراته العسكرية البحرية والجوية في البحر الأسود والبلطيق، مؤكدًا بذلك على إن حشود روسيا العسكرية شرق أوكرانيا غير مبررة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكو، إن مخاطر وقوع حوادث أمر محتمل جدا.
ووصف ريابكوف الانتشار بأنه "استفزاز".
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله إن موسكو تحمي وستواصل حماية السكان في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
قال ريابكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "يجب أن تفهم (الولاياتالمتحدة) أن خطر وقوع الحوادث مرتفع. وقد شهدنا العام الجاري شيئا مماثلا في منطقة بحرية أخرى تماما، ونحذر الولاياتالمتحدة من أنه من الأفضل بالنسبة لها أن تبتعد عن القرم وساحلنا في البحر الأسود. وهذا سيكون أفضل بالنسبة لها".
ومن المقرر أن تصل سفينتان حربيتان أمريكيتان إلى البحر الأسود في وقت لاحق من هذا الأسبوع وسط تصعيد في الصراع شرق أوكرانيا.