ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن شبه جزيرة سيناء أصبحت ساحة لتعذيب وقتل المهاجرين الأفارقة، بعد أن أصبحت خارج نطاق سيطرة الحكومة ولا يطبق فيها قانون. وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية المهاجرين من إريتريا، السودان الساعين للهجرة إلى إسرائيل بحثا عن حياة أفضل. وعرضت الصحيفة اعترافات اشخاص تعرضوا للمأساة وتم القبض عليهم وتعذيبهم وحرقهم بالنار والعصي الكهربائية، فضلا عن تقييدهم بالسلاسل الحديدية لعدة أيام. واعترف أحد المهاجرين ويدعى "فريزجي جريمدهين" من اريتريا أنه تعرض لتعذيب قاسي من جانب عصابات الاتجار بالبشر والتي تعمل على تهريب المهاجرين من مصر عبر سيناء إلى إسرائيل، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين قتلوا وتم دفنهم في الصحراء. وقال "أمسكوا بي وعذبوني وهددوني بالقتل، واتصلوا بعائلتي في اريتريا وطلبوا منها 33 ألف دولار مقابل الإفراج عني، لكن عائلتي لم تكن تمتلك المبلغ وأخبروهم أنهم لا يعرفون حتى كيف يعدونه، ولم يحلموا بررية هذه الأموال." وكشف اجريمدهين عن طريق التهريب غير الشرعي والإتجار بالبشر في مصر، حيث تقوم مجموعات مسلحة باستلام المهاجرين في السودان وتهريبهم عبر الحدود إلى داخل مصر، وعبر طرق جبلية لا يرون فيها بشر يصلون إلى قناة السويس، ويعبرون قناة السويس في قوارب صغيرة ليتسلمهم بدو مسلحين بعد ذلك ويسلكون بهم دروب سيناء حتى الأنفاق التي يعبرون من خلالها إلى الجانب الآخر من الحدود. وأوضحت الصحيفة أن سيناء أصبحت بعد ثورة 25 يماير أكبر ممر لتهريب البشر في المنطقة، ومعبر هام للأفارقة الذين يحلمون بالذهاب إلى اسرائيل.