* للمرة الثانية خلال أسبوعين.. تسمم 131 طالبًا بجامعة الأزهر * مرسي يتصل برئيس اتحاد طلاب الأزهر ويدعوه للقائه * قنديل يطالب بتحقيق فوري بشأن تكرار تسمم طلاب الأزهر * شيخ الأزهر يقطع زيارته للإمارات ويشكّل لجنة لمتابعة الحادث يبدو أن طلاب جامعة الأزهر على موعد مع التسمم الغذائي، حيث سادت حالة من الذعر والفوضى داخل المدينة الجامعية بمدينة نصر بعد تعرض 131 طالبا لحالات تسمم غذائي مساء أمس، الاثنين، لتصبح هذه الواقعة هى الثانية من نوعها خلال أسبوعين، وذلك بعد أن أصيب مئات الطلاب منذ نحو أسبوعين بالتسمم، والذي أعقبته حالة من الغضب الطلابي داخل الجامعة وخارجها احتجاجا على تردي الخدمات داخل المدن الجامعية. وقال الطالب أحمد عادل، أحد طلاب المدينة، إن أول أعراض الإصابة ظهرت على الطلاب بعد تناول وجبة الغداء والتي اشتملت على "فاصوليا ومكرونة". وأضاف الطالب كامل الشرقاوي إنه كان يتوقع تكرار الأزمة السابقة بسبب الإهمال المستمر، حيث إن عددا من الطلاب نظموا وقفة احتجاجية منذ 10 أيام للتنديد بسوء التغذية ووجود عفن ببعض الأطعمة مثل التونة، وهو ما لم يلتفت إليه المسئولون بالجامعة. وفور علمه بالحادث، قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطع زيارته بدولة الإمارات وتقديم موعد عودته للقاهرة ليصبح اليوم، الثلاثاء، ليقف شخصيا على الحالة الصحية للطلاب ومتابعة التحقيق في أسباب الإصابة الحقيقية وتشكيل لجنة فورية لمتابعة الحادث وإجراء تحقيق فورى فى الحادث لمعرفة أسبابه الحقيقية وإحالة من يثبت تقاعسه عن أداء دوره أو تورطه إلى النيابة العامة للتحقيق معه بشكل عاجل وفوري. وأوضح مصدر مسئول بمشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر يتابع من خلال تواجده حاليا بدولة الإمارات تطورات إصابة طلاب المدينة الجامعة وعلى اتصال مستمر بنواب رئيس جامعة الأزهر والمسئولين بالمدينة الجامعية والمستشفيات التى يعالج بها الطلاب للاطمئنان على حالتهم الصحية والتشديد على الجميع بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم ومتابعة نتائج تحاليل العينات لهم لإثبات أسباب الإصابة. وقام الطلاب بقطع الطريق أمام المدينة الجامعية ومنعوا مرور السيارات من أمام المخيم الدائم احتجاجا على تسمم العشرات من طلبة المدينة الجامعية للمرة الثانية خلال شهر. وطالب الطلاب بإقالة رئيس ووكلاء الجامعة ومحاسبة المتسببين فى الحادث، كما حاول رجال الأمن التفاوض مع الطلاب لفتح الطريق مع الطلاب أمام السيارات وتم عمل تحويلات مرورية لحين فض المظاهرة. وتطور الأمر، حيث وقعت اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لمعسكر الأمن المركزى "قطاع أحمد شوقى" والعشرات من طلاب جامعة الأزهر بعد قيامهم بقطع جميع الطرق المؤدية إلى جامعة الأزهر بشارعى المخيم الدائم ومصطفى النحاس. وحاول ضابط بالعبور بسيارة تابعة للقطاع، إلا أن الطلاب رفضوا ورشقوا السيارة بالحجارة ما أدى إلى رد قوات الأمن بقنبلتي غاز لتفريق الطلاب. وعلى الفور تدخلت بعض القيادات الأمنية وتم إجراء صلح مع الطلاب واحتواء الموقف. وهاجم الطلاب المعتصمون، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة أحمد البقرى، مؤكدين أنهما مسئولان أمامهم، بينما أكد آخرون أن البقرى، رئيس اتحاد طلاب الأزهر، ونائب اتحاد طلاب مصر بالفعل على قدر المسئولية ويقومان بجهد ملموس آخره طلب مقابلة رئيس الوزراء للتدخل السريع من أجل إنهاء أزمة الطلاب. وأكد الطلاب أن بعض المعتصمين مازالوا يقطعون شارع الأوتوستراد، ونفى الطلاب مهاجمة شيخ الأزهر أو الهتاف ضده وإنما الهتافات كانت ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى لأنه هو المسئول عن جميع المواطنين. من جانبه، طالب الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بفتح تحقيق فورى حول تكرار حالات التسمم التى يتعرض لها طلاب المدينة الجامعية مؤخرا، والذى يأتى بعد أقل من شهر من الحادث السابق، وأخذ العينات اللازمة لإجراء الفحوص والتحاليل المطلوبة، وسرعة الانتهاء من التحقيق وإعلان نتائجه، ومحاسبة المسئولين. وأجرى الرئيس محمد مرسي اتصالا هاتفيا مع أحمد البقري للاطمئنان على أحوال الطلاب والمصابين. وأكد الرئيس أنه يتابع الوضع بصورة شخصية وأنه كلف وزير الصحة بمتابعة الحادث وتهيئة المستشفيات لاستقبال الطلاب المصابين وسرعة إسعافهم. وأبلغ رئيس اتحاد طلاب الأزهر الدكتور مرسي بجميع مطالب وحقوق الطلاب، وأكد أنه تم إيصالها للمشيخة بصورة واضحة (موثقة بمستندات وفيديوهات) تؤكد الإهمال الجسيم الذي تقبع فيه الجامعة. وأكد البقري للرئيس أن مطالب الطلاب واضحة وصريحة أهمها صدور قرار موثق باستقالة رئيس الجامعة أو إقالته معتمدة من رئاسة الجمهورية وتنفيذ التوصيات التي تضمنها بيان المجلس الأعلى للأزهر بتاريخ 3 أبريل الجاري، وإجراء انتخابات رئيس الجامعة بشفافية - كما حدث في أغلب الجامعات المصرية - تضمن لطلاب الأزهر إدارة تنهض لمشكلاتهم بالكفاءة والاقتدار، بالإضافة لإقالة مسئولي التغذية بالمدن الجامعية وفتح تحقيق موسع في الحوادث المتتالية وإعلان نتائجها سريعا ومحاسبة جميع المسئولين. ووعد مرسي رئيس الاتحاد بلقاء عاجل اليوم، الثلاثاء، لبحث المشاكل، واقترح عليه رئيس الاتحاد أن يكون شيخ الأزهر متواجدا باللقاء للوصول لحل سريع.