أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بالإفراج عن 103 سجناء مصريين، ممن صدرت في حقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل بن زايد بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام ، ويأتي قرار الشيخ خليفة بن زايد تزامنا مع زيارة شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب إلي الامارات وتكريمه بتسلمه جائزة الشيخ زايد بن سلطان كشخصية العام الثقافية في الامارات . ولم يتضمن قرار الافراج الصادر من الشيخ خليفة بن زايد أي من اسماء المصريين الذين يتم محاكمتهم في الامارات في القضية المعروفة باسم "الخلية الاخوانية" ، والتي تسببت في اصابة العلاقات المصرية الاماراتية بحالة من الفتور، خاصة في ظل رفض الامارات الافراج عن المتهمين الاخوان في القضية رغم قيام الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية بزيارة الامارات، في محاولة دبلوماسية لانهاء الازمة لكنها انتهت بالفشل . وجاءت كلمات الطيب خلال حفل تكريمه لتحمل العديد من رسائل دبلوماسية الازهر التي يبدو انها أثمرت عن قرار الافراج عن السجناء المصريين ، حيث قال الطيب إن هذه الجائزة تذكره بحكيم العرب وباعث نهضة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" ، الذي لا تزال أياديه البيضاء ممتدة في ربوع مصر كلها ناطقة بفضل ونبله ونُصرته للفقراء. ولاقي الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر حفاوة بالغة خلال زيارته إلي الامارات حيث التقي بالعديد من كبار المسئولين بالدولة ، أبرزهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والذي أكد علي أهمية دور جامعة الأزهر الشريف في تدريس العلوم الإنسانية والتخصصات الإسلامية إلى جانب لغة القرآن الكريم .. مشيرا إلى الخريجين الإماراتيين الذين درسوا وتخرجوا من جامعة الأزهر ويشغلون الآن مناصب عليا في مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة. من جانب أخر أشاد السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج اليوم الاثنين بمبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بالإفراج عن 103 من السجناء المصريين، والذين كانت قد صدرت بحقهم أحكام نهائية من القضاء الإماراتى مع دفع الغرامات الخاصة بهم. وقال العشيري - في تصريحات له اليوم - إن تلك الخطوة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين مصر والإمارات ، مشددا على أن الذين تم الإفراج عنهم كانت قد صدرت بحقهم أحكام نهائية.