بعد احتجازها في إيران لنحو 5 سنوات، تعدو قضية موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف، إلى الواجهة مرة أخرى، عقب انتهاء مدة عقوبتها بتهمة التجسس، لكن يبدو أن طهران لن تترك نازانين تغادر البلاد. أطلقت السلطات الإيرانية، صباح الأحد، سراح البريطانية الإيرانية نازانين راتكليف، وأزيلت "إسورة" إلكترونية كانت في كاحلها لمراقبتها، حيث كانت قيد الإقامة الجبرية مؤخرا في طهران على خلفية عقوبة 5 سنوات بتهمة التجسس. ورغم ذلك، أبلغت إيران عائلة نازانين أنها ستخضع محاكمة جديدة وستمثل أمام المحكمة الأسبوع القادم، وبحسب النائبة في مجلس العموم البريطاني توليب صديق، فإن راتكليف ستمثل أمام المحكمة الأحد المقبل، ما يقضي على الآمال بشأن إمكانية عودتها فورا إلى بلدها. وحكم على راتكليف البالغة من العمر 42 عامًا، والتي كانت تعمل في مؤسسة خيرية بالسجن لمدة بعد إدانتها بتهمة التجسس، لكنها وضعت قيد الإقامة الجبرية في طهران منذ نقلها من السجن في مارس الماضي. لكن نازانين الموظفة بمؤسسة "طومسون رويترز" الخيرية تنفي الاتهامات الإيرانية خاصة ما يعتلق بالتجسس لصالح جهات خارجية، وقلب النظام. تعود القضية لشهر إبريل عام 2016، حيث احتجزت راتكليف في مطار طهران أثناء استعدادها لركوب رحلة جوية إلى بريطانيا، وكان بحصبتها طفلتها البالغة آنذاك 22 شهرا. في المقابل، يقول زوجها ريتشارد راتكليف إنه يخشى أن تخضع السيدة البريطانية لمحاكمة جديدة عقب انتهاء فترة سجنها خلال العام الجاري. بدوره، يؤكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن "تعامل طهران مع الإيرانية-البريطانية نازنين زاغري راتكليف غير محتمل"، قائلا إنه يجب السماح لها بالعودة إلى بريطانيا في أقرب وقت ممكن للم شملها بأسرتها، مرحبا بإزالة "السوار الإلكتروني" من كاحلها. بينما تعهد ئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ببذل كل ما في وسعه للإفراج عن موظفة الإغاثة الإيرانية - البريطانية نازانين راتكليف. وقال جونسون في تغريدة على تويتر "أنا سعيد بنزع سوار المراقبة من كاحل زاجاري راتكليف، لكن استمرار احتجازها غير مقبول أبدا"، مضيفا "ينبغي الإفراج عنها نهائيا حتى يتسنى لها العودة إلى أسرتها في المملكة المتحدة، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك". ورغم أن نازانين باتت شبه حرة حاليا، لكن عليها الذهاب إلى المحكمة لتواجه قضية جديدة، في وقت تقول فيه شقيقة زوجها إنهم أجروا مكالمة معها وكانت "سعيدة بإزالة الجهاز عن الكاحل"، لكنهم أكدوا أن "القلق لم ينتهي بعد".