«بشكر كل الظروف اللي جمعتني بيكي، والحمد لله إنك في حياتي» بهذه الكلمات عبر الشاب العشريني، محمد محمد رجب عن حبه لنعمات الهادي -الشهيرة بهند- والمتفوقة على فقد ساقها اليمني بحصد 20 بطولة رياضية، والعمل بأحد البنوك المصرية، كما أنها تعد رسالة الماجستير بكلية دار العلوم جامعة المنيا. ما يجمع بين محمد وهند قصة حب تجاوزت حدود الإعاقة وفارق العمر البسيط. فقدت هند، 28 عامًا، من مدينة صان الجحر بمحافظة الشرقية ساقها اليمني في حادثة مرور قاطرة وهي طفلة لم تتعد ال 8 سنوات من عمرها لكنها تفوقت دراسيًا منذ صغرها رغم مرورها بظروف استثنائية وصعبة عديدة منها اعتراض والدها على إكمالها التعليم الثانوي بدافع أن المناسب لحالتها هو أخذها الدبلوم الفني التجاري ثم زواجها بأحد أفراد عائلتها كما رأى كثير منهم وشجع والدها وقتها على ذلك، لكنها لم تستسلم وأكملت مسيرتها التعليمية بدعم من والدتها التي توفيت بشكل مفاجئ أثناء الصلاة وخالها بعدها بمدة قصيرة قبل الامتحانات النهائية للثانوية العامة، لتكون هذه أكبر صدمة في حياة الفتاة الصغيرة التي تخطتها والتحقت بكلية دار العلوم، جامعة المنيا دون الرسوب في أي مادة بل التفوق درسيًا.