بدأت في ليبيا اتصالات ومشاورات لإقرار ميزانية موحدة للبلاد، وسط تكثيف الجهود لتنفيذ مخرجات الحوار السياسي الذي قاد لتشكيل سلطة مؤقتة، مهمتها العمل على توحيد جميع مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام. وطبقا لوسائل الإعلام الليبية ومنها وكالة الأنباء الليبية ومواقع "الفجر" و"العهد الجديد"، وصل إلى مدينة البيضاء في الشرق مؤخرًا كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المكلف، أحمد معيتيق، ووزير المالية فرج بومطاري للمشاركة في إقرار ميزانية موحدة. وقال معيتيق لوسائل الإعلام "وصلت منذ قليل رفقة وزير المالية فرج بومطاري إلى مطار الأبرق للمشاركة في إقرار ميزانية موحدة، ومن ثم سنلتقي رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح". وبعدها صدر بيان عن المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، جاء فيه: "رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد معيتيق، أجرى زيارة لعقيلة صالح بمقر إقامته بمدينة القبة.. وطلب معيتيق موافقة مجلس النواب لاعتماد ميزانية 2021 الموحدة من قبل مجلس النواب". ولا يزال معيتيق يمارس مهامه بشكل اعتيادي انطلاقًا من حرصه على مستقبل ليبيا وأبنائها، لذلك يسعى دومًا لإنجاز ما يصب في مصلحة البلاد، ويفتح جميع مجالات الحوار، ويقوم بالنقاش مع جميع الفرقاء. وتتواصل في ليبيا خطوات تنفيذ مخرجات الحوار السياسي، وسط تصاعد الآمال بتوحيد البلاد، بعد سنوات من القتال وتنازع السلطة بين حكومتين وبرلمانين في الشرق والغرب. وفي ذات السياق، زار رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحميد دبيبة طبرق لبحث إجراءات تشكيل الحكومة. وقال محمد حمودة الناطق باسم الدبيبة، إن الأخير عقد في طبرق مباحثات مع رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، تناولت ملف تشكيل الحكومة الجديدة، دون ذكر تفاصيل أخرى. ووفق مخرجات حوار جنيف، ما زال أمام دبيبة بعض من الوقت لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك فسيتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي لإتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك. يُذكر أنه في 8 فبراير الماضي اتفقت الأطراف الليبية حكومتا الوفاق ومجلس النواب وبمساع شخصية من معيتيق على ميزانية موحدة للبلاد لمدة شهرين، حسبما أعلنت بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا. وقالت البعثة الأممية: "الأطراف اتفقت على ميزانية شهرين بدلا من سنة كاملة، لإتاحة المجال للسلطة التنفيذية الموحدة المشكلة حديثا لاتخاذ قرار بشأن الميزانية الكاملة لعام 2021". وفي 5 فبراير تم انتخاب 75 سياسيًا يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة، سلطة تنفيذية انتقالية موحدة لعموم البلاد، هدفها تسيير أمور البلاد لحين تنظيم إنتخابات رئاسية وتشريعية عامة في نهاية العام الجاري.