بعد الانتخابات الليبية التنفيذية الأخيرة، تشهد البلاد تغيرات كبيرة ومرحلة انتقالية تحت قيادة حكومة الوحدة الوطنية. وعلى الرغم من أن الحكومة المؤقتة الجديدة يتم تشكيلها، يواصل رئيس حكومة الوفاق الوطني المؤقت، أحمد معيتيق، السير بليبيا نحو بر الأمان من خلال العمل على تشكيل وتنسيق الميزانية العامة للبلاد التي تعاني الأمرين منذ مدة طويلة، ناهيك عن تنفيذ المهام التي وكلها له الشعب الليبي. وطبقا لوسائل الاعلام الليبية ومنها وكالة الانباء الليبية والساعة 24 والفجر الجديد أشارت الي ان رئيس حكومة الوفاق الوطني بالإنابة، بعد توكيل فائز السراج مهمة الرئاسة له، يسعى إلى اتخاذ قرارات تهدف إلى اتباع سياسة ناجحة لتحقيق استقرار اقتصادي وتعزيز مكانة ليبيا على الساحة الدولية، والدور الكبير الذي تلعبه المفاوضات المتعددة مع الحكومات الأجنبية في تشكيل روابط هامة على المستويات الاقتصادية والسياسية، التي من دون شك ستؤثر إيجابيا على الأزمة الليبية الداخلية التي يسعها أحمد معيتيق جاهدا للخروج بالبلاد منها.
وأشارت التقارير الإعلامية الي أنه يقوم حاليا رئيس الوزراء المنتخب مؤخرا في حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، بتعيين أعضاء مجلس الوزراء. مع أن تعيين أعضاء الحكومة يتواصل حتى الآن، تتلقى حكومة طرابلس عشرات الاستبيانات وتفرز المرشحين لتعيينهم في المناصب الوزارية، لكن الاختيار لن يتم إلا على أساس المهارات المهنية مع مراعاة مبدأ التمثيل الإقليمي. وأشارت الصحف الليبية الي انه حتى إذا لم يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في الوقت المحدد، فإن معيتيق سيخرج بمشروع ميزانية جاهزة، مما سيسمح للحكومة الليبية بالعمل بشكل طبيعي والوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب. فالسياسي الشاب مسؤول للغاية في أداء واجباته ويسترشد في المقام الأول بمصالح الليبيين. جولات معيتيق الدبلوماسية ابتدأت في منتصف مارس 2020 وهي مستمرة الى يومنا هذا. وأنه تمكّن من إجراء مفاوضات ناجحة مع كل من روسيا وتركيا ومصر وفرنسا وإيطاليا ودول أخرى. وناقش السياسي مع وزير الداخلية الإيطالي، القضايا المتعلقة بتبادل الأسرى، وكذلك تدريب وتحسين فعالية موظفي وزارة الداخلية، وقوات مكافحة الإرهاب، وحرس الحدود البحرية والبرية في إطار الاتفاقية بين ليبيا وإيطاليا. وتم خلال لقائه مع السفير الألماني في ليبيا الموافقة على مسار تطوير التعاون التجاري بين البلدين. أما خلال رحلة إلى روسيا، أعرب معيتيق عن رغبته في شراء العديد من طائرات الركاب المدنية SSJ100 و MS-21، وكذلك إشراك الشركات الروسية في عمليات إعادة بناء البنية التحتية لليبيا.