بينما تتصدر مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي استطلاعات الرأي وتزيد فرصها في منافسة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، تقترح لوبان فرض حظر ارتداء الأزياء الإسلاموية في الأماكن العامة على رأسها الحجاب. وأعلنت مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني، عن مشروع قانون حول منع "الإيديولوجيات الإسلاموية"، يهدف إلى حظر الأزياء الإسلاموية" في الأماكن العامة وأبرزها حجاب الرأس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس". ويأتي اقتراح السياسية الفرنسية قبل أكثر من عام على خوضها انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الحالي ماكرون، والذي قدمت حكومته مشروعا للبرلمان حول "الانعزالية الإسلاموية" يستهدف بشكل أكبر أوجه التطرف الإسلامي، بينما يعتبره حزب لوبان مقترح ضعيف. وينص القانون الذي قدمته زعيمة اليمين المتطرف على منع ممارسة "الأيدولوجيات الإسلامية"وإبرازها ونشرها في الفضاء العام مثل السينما والصحف والمدارس. ويحظر حاليا في فرنسا ارتداء الحجاب، أو الرموز الدينية الظاهرة، في المدارس، كما يجب على موظفي الحكومة الالتزام بمبدا "الحياد" تجاه الأديان، في ظل علمانية قوانين الجمهورية الفرنسية. بدوره، اعتبر جوردان بارديلا القيادي بحزب التجمع الوطني أن الحجاب "لباس متشدد يدعم الانفصالية عن الجمهورية". ووصفت لوبان خلال تصريحات صحفية "الأيديولوجيات الإسلاموية" بأنها "شمولية وقاتلة"، معتبرة أن الحجاب قطعة لباس تمثل إظهار عام لأيديولوجية دينية. ولم يقدم الحزب اليميني المتطرف تعريفا محددا لفكرة "الأيديولوجيات الإسلاموية"، لكنه أكد أنها لا تتوافق مع المبادئ والحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور الفرنسي، وترفض احترام علمانية الدولة. ورأى القانون ضرورة اعتبار تلك الأيديولوجيات "ظرفا تشديديا" للحكم عند ارتباطها بأي مخالفة أو جريمة، مع إمكانية سحب الجنسية الفرنسية من المتهم. وتحتل لوبان التي ترشحت مرتين سابقا للانتخابات الرئاسية وانهزمت في آخرها بفارق كبير أمام ماكرون، مركزا متقاربا من الرئيس الحالي في استطلاعات الرأي حول التصويت لانتخابات 2022.