يظهر إن خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض في ال20 من يناير الجاري، لا يعني خروجه من المشهد السياسي في أمريكا، حيث كشفت صحيفة أمريكية عن تطورات جديدة تمت قبل رحيله هدف منها إلى قلب الحكم لصالحه وبقاء في الرئاسة لسنوات أخرى. وسبق وإن تقدم طلب ترامب بطلب من وزارة العدل لأن تطلب مباشرة من المحكمة العليا إبطال فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات ، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة وول ستريت جورنال . وكان هذا الجهد جزءًا من ضغط ترامب على وزارة العدل في الأسابيع الأخيرة له في منصبه لإلغاء خسارته الانتخابية ، والتي تضمنت أيضًا خططًا لإقالة النائب العام بالوكالة آنذاك جيفري روزينن واستبداله مع محامي غير معروف نسبيًا في وزارة العدل كان على استعداد لاستخدام الوزارة كجهة غير سيادية لدعم مزاعم ترامب الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات في جورجيا ، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر لشبكة CNN. فشلت الجهود في النهاية حيث رفض المسئولون في الوزارة ولدى المدعي العام، قبول طلبات ترامب. وكان موقفهم قويًا، حيث اعتبرو رفضوا رفع دعوى أمام المحكمة العليا أمر لا لبس فيه لانه لا يوجد أساس للطعن في نتيجة الانتخابات وأن الحكومة الفيدرالية ليس لديها مصلحة قانونية في فوز ترامب أو بايدن. وكشفت التقارير الصحيفة الأمريكية، أن ترامب تراجع أيضًا عن محاولاته بعد أن تعهد كبار مسؤولي وزارة العدل ، بمن فيهم المعينون من قبل مجلس الشيوخ وغيرهم من الموظفين السياسيين ، بالاستقالة إذا أقال ترامب النائب العام بالإنابة ، روزن. وكانت هذه الخطوة تمثل أكبر تدخل فاضح لترامب في شؤون وزارة العدل ، بعد سنوات من كسر التقاليد الرئاسية المستمرة منذ عقود في محاولة للسيطرة على عمل الوزارة . ورفض روزن وآخرون الفكرة لأنها لم تكن صحيحة ولأن روزن وويليام بار، النائب العام السابق، من قبله رفضوا مسعى ترامب لتعيين مستشار خاص للتحقيق في تزوير الناخبين. ومن المقرر إن يعقد مجلس الشيوخ جلسة للبت في عزل ترامب، وذلك بعد عزله مجلس النواب من الحكم قبل أسبوع ، وذلك للمرة الثانية خلال حكم ترامب الذي انقضى في 20 يناير .
