يصدر قريبًا للكاتب الصحفي أشرف التعلبي، متوالية قصصية بعنوان "الحاجر" عن دار إضافة للنشر والتوزيع، ومن المقرر أن تُطرح المجموعة بالأسواق خلال أيام وتشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة. تتضمن المتوالية القصصية ثلاثة وعشرين نصًا سرديًا تغوص كلها في أرض "الصّعيد الجواني" عبر نافذة هذا الحاجر، حيث الجنوب والإرث وتدور كل الحكايات بلا افتعال، فاللغة خارجة من روح الشّخوص، لتعطي صورة واضحة لملامح سكان هذا الإقليم. وكُتبت معظم القصص باستخدام تقنية "الراوي الأول" في السرد، عدا نصوص: "السحلية"، "العضاضة" و"فاطنة" التي كُتبت بتقنية الراوي العليم، و"المغيسلة"، الذي اعتمد بشكل أكبر على الحوار كأداة للسرد. واختار الكاتب عنوان "الحاجر" بقصد الإشارة منه لكل الصعيد الجواني، حيث تضم معظم القرى جزءا يحمل اسم "الحاجر" أو "الحرجة"، وهي الجزء المرتفع أرضه عن باقي القرية. ومن بين قصص المجموعة قصة تحمل عنوان "الحاجر"، حيث تدور أحداثها حول قضية اختباء بعض الشباب بين زراعات القصب، هربًا من الثأر الذي يلاحقهم أينما ذهبوا، ليقضوا حياتهم أو جزءا منها في سبيل الدفاع عن أفكار مميتة. ويرى "التعلبي" إن هذه القضية تحتل موقعا متميزا في عقول أهل الحاجر، وتحتاج أن نحاربها بالثقافة لتغيير المفاهيم وتنوير العقول، موضحًا أن مجموعته القصصية "الحاجر" تأتي في إطار مشروع أدبي يسعى لتحقيقه، والذي يهدف لتدوين حياة المنسيين في قرى الصعيد الجواني، لتظل أرواحهم خالدة إلى أبد الآبدين. يُشار إلى أن الكاتب أشرف التعلبي، صحفي بمجلة المصور، وعضو نقابة الصحفيين، كما يعد "الحاجر" الكتاب القصصي الأول "للتعلبي"، بعد كتابه "جمهورية الصعيد" الصادر عام 2013، بالإضافة إلى رواية وطاويط النجع "تحت الطبع".