اتهمت اليوم الاحد الصين في ردها السنوي على انتقاد واشنطن لسجلها في مجال حقوق الانسان الولاياتالمتحدة بالتجسس على مواطنيها والتمييز ضد المرأة والاقليات العرقية وعدم اتخاذ اجراءات للحد من الاسلحة النارية. وقال التقييم السنوي الذي تقوم به الحكومة الامريكية لحقوق الانسان في شتى انحاء العالم الاسبوع الماضي ان القمع والقهر في الصين امر روتيني ولاسيما بالنسبة للمدافعين عن حقوق الانسان والاشخاص الذين يعيشون في التبت ومنطقة شينجيانغ التي تقطنها اغلبية مسلمة. وفي تقرير مطول نشرته وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت الصين انه سيكون من الافضل للولايات المتحدة معالجة مشكلاتها بدلا من انتقاد الاخرين لانه ليس من حقها ان تكون "قاضيا عالميا." وقالت بكين ان "التقارير مليئة بالملاحظات المعيبة التي لا تتسم بالمسؤولية بشأن وضع حقوق الانسان في اكثر من 190 دولة ومنطقة من بينها الصين مثلما حدث في السنوات السابقة."ولكن الولاياتالمتحدة تجاهلت وضع حقوق الانسان المحزن لديها ولم تقل كلمة ابدا بشأنه." وقالت ان الوكالات الاتحادية لانفاذ القانون تراقب على نحو متزايد اتصالات الامريكيين مشيرا الى وثائق جمعها اتحاد الحريات المدنية الامريكي . واضافت ان وكالة الامن القومي تتنصت على الاتصالات الهاتفية وتعترض رسائل البريد الاليكتروني. وقالت شينخوا ان الشرطة الامريكية ايضا "كثيرا ما اساءت استغلال سلطتها" وزاد عدد الامريكيات ضحايا العنف الاسري والاعتداء الجنسي في 2012. واضافت "لا تتوفر الحماية الواجبة للحياة والامن الشخصي لمواطني الولاياتالمتحدة الذين يعانون من الجرائم العنيفة الخطيرة." وقال تقرير الصين ان الولاياتالمتحدة اخفقت في اجازة اجراءات للحد من الاسلحة النارية حتى بعد حادثين بارزين لاطلاق النار بشكل جماعي مما يعرض مواطنيها للخطر. واضاف ان هناك ايضا تمييزا ضد المرأة والاقليات العرقية في الولاياتالمتحدة.وقال ان "التمييز الديني في تزايد سريع ايضا مع وجود زيادة في الاهانات والهجمات ضد المسلمين."