نظمت وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة كإحدى الجمعيات الأهلية المهتمة بصون التنوع البيولوجي والحياة البرية في مصر وممثل المجلس العالمي لصون الطيور احتفالية بمناسبة اليوم العالمى لهجرة الطيور الحوامة تحت شعار "التعاون من أجل حماية الطيور المهاجرة" بمنطقة العين السخنة باعتبارها من المناطق الحرجة لعبور الطيور الحوامة المهاجرة وثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم حيث يمر خلالها حوالي مليون ونصف المليون طائر من الطيور الحوامة المهاجرة ومنها خمسة انواع مهددة عالميا بالانقراض. وتهدف الاحتفالية إلى رفع الوعي العام بأهمية الطيور المهاجرة كاحد اهم مكونات واحد المؤشرات الهامة للتنوع البيولوجي وتنشيط سياحة مشاهدة الطيور كاحد الأنشطة الصديقة للبيئة والداعمة لقطاع السياحة وتطوير صناعة السياحة بالتنسيق مع الجهات المعنية. وقامت وزارة البيئة خلال فعاليات الاحتفالية بتنظيم حملات توعية ورحلات ميدانية لمشاهدة الطيور بمنطقة العين السخنة والتعرف على اهم المخاطر التي تهدد الطيور الحوامة المهاجرة في تلك المنطقة الحرجة متمثلة في خطوط كهرباء الضغط العالي وخاصة تلك المصممة بطرق تقليدية وتؤدي إلى قتل أعداد كبيرة منها نتيجة الصعق أو الارتطام وكذلك مزارع الرياح والمناطق الخضراء التابعة للمنشآت الصناعية والسياحية نتيجة الاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية. وقد حملت الاحتفالية هذا العام لهجة أكثر إيجابية نحو الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة حيث كان الشعار هذا العام "الشراكة من أجل الحفاظ على الطيور المهاجرة لأن حماية الطيور البرية هي مسئولية مشتركة تتظافر فيها كل الجهود لحماية الطيور البرية من خطر الانقراض على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي. جدير بالذكر أنه بدأ الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة أول مرة في عام 2006 تحت رعاية اتفاقية صون الطيور المائية المهاجرة "الأيو" كحملة توعية عن الطيور المهاجرة ثم تطورت الحملة من مجرد زيادة الوعي العام إلي وضعها علي الاجندة السنوية للاحتفالات العالمية بالبيئة والتنوع البيولوجي كما تطورت لتصبح حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة وتسليط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه الطيور المهاجرة في النظم البيئية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من مقومات الحياة على الأرض.