قال النائب خالد حنفي، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، إن ظاهرة تكفير المواطنين أصبحت في الآونة الأخيرة ناقوس خطر يهدد الأمن القومي للدولة، مشيرًا إلى أن تكفير أي مواطن يندرج تحت أساليب التشهير والقذف، والذي يرفضه العرف والقانون، كما يؤدي إلي نشأة تيارات هدفها التحريض علي القتل. طالب " حنفي" في تصريحات خاصة ل "صدي البلد"، بوضع تشريع قانوني يجرم تكفير المواطنين حيث يتضمن عقوبات تبدأ من 6 أشهر كحد أدني وتصل ل 3 سنوات سجنا كحد أقصي مع مضاعفة العقوبة في حالة العود، وذلك لردع كل من تسول له نفسه في التجرؤ لإتباع هذا السلوك.
و نوه عضو مجلس النواب، عن سبب انتشار هذه الظاهرة ولا سيما بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو مخططات جماعة الإخوان الإرهابية التي باتت العدو الأول للدولة، فكل أهدافها هي إثارة الفتنة بين الشعب المصري وإحباط عوائد الإنجازات التي تم تحقيقها في عهد الرئيس السيسي وذلك للرغبة في تشكيل صورة ذهنية سلبية عن مصر عبر العالم كمحاولة لإسقاطها.
و أشار النائب إلي أن، جزئية الإلحاد والتكفير من يحاسب عليها الله سبحانه وتعالي وحده، وأن الإنسان ليس من حقه التدخل بهذا الشأن، فضلا عن أن الدستور تضمن بنود تنص علي حرية اختيار العقيدة باعتبارها أبسط الحقوق الإنسانية وذلك وفق نظام ديمقراطي.
و قال الكاتب ووزير الثقافة الاسبق، حلمي النمنم، إن مجلس النواب الجديد مطالب بتشريع قانون يجرم تكفير أي مواطن، خاصة أن الدستور يؤكد حرية العقيدة رغم أنه دينه الإسلام.
وأضاف النمنم، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، ، أن من يعلن عن إلحاده حسابه عند الله سبحانه وتعالى، لكن من يسيء للأديان يطبق عليه حكم ازدراء الأديان.
وأشار إلى أن مؤسسات الإعلام هي المسؤول الأول عن صناعة الوعي، لأنه متاح لها الانتشار بصورة واسعة، ويليها المؤسسات التعليمية والثقافية، وأيضًا المؤسسات الدينية.
وأوضح أن قول الحقيقة له ثمن، وينبغي أن يكون الكل على استعداد أن يدفع هذا الثمن، ولابد أن يكون الناس لديها استعداد بتحمل الثمن، متابعا: "هذا البلد رغم كل الظروف التي مرت به ليسقط ويتفتت واقف على رجله، ويبني ويكمل، لأن هناك جهود حقيقية تبذل من أبطال".
وأردف الكاتب ووزير الثقافة الاسبق حلمي النمنم، أن المعركة مستمرة مع الظلاميين وستطول، والواضح أن تغيير الإدارة الأمريكية أنعش هؤلاء الإرهابيين، وأطرافها موجودة خارج الدولة المصرية، خاصة أن الإخوان يجيدون اللعب تحت الأرض