أكد الباحث الإعلامي البحريني أحمد محمد البوعينين، أن لمملكة البحرين دورًا بارزًا فى الحفاظ على البيت الخليجي من خلال إسهاماتها المتواصلة على كافة الأصعدة وذلك فى ضوء إنعقاد القمة الخليجية ال 41 المرتقب انطلاقها بعد غد بالعلا بالمملكة العربية السعودية. وأوضح ، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن مملكة البحرين أسهمت بدور بارز في تعزيز التعاون الخليجي الدفاعي والأمني وأيضًا على صعيد كافة المجالات منذ بداية المجلس، كما أن لها دورًا مهمًا في إعداد الاتفاقية الاقتصادية والتي صدرت بعد 6 شهور من قيام مجلس التعاون الخليجي، في العام 1981 وهي الاتفاقية التي أرست قواعد العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، و بموجبها ظهرت إلى العيان منطقة التجارة الحرة في مارس 1983، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع حجم تجارتها البينية. ولفت "البوعينين "، إلى أن توطيد التعاون الخليجي على رأس أولويات المملكة وذلك من خلال العمل على توثيق الروابط الخليجية –الخليجية، سواء على المستوى الجماعي من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو على المستوى الثنائي من خلال توثيق العلاقات الثنائية مع كافة الدول الخليجية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين أول من أبدى الموافقة والدعم لمبادرة العاهل السعودي الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي دعت إلى الانتقال من مجلس التعاون إلى الاتحاد الخليجي، وفي هذا الإطار كانت البحرين من أوائل من دعم رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل المشترك الخليجي في القمة التي عقدت بالرياض في ديسمبر 2015، وتتضمن إمكانية الاتفاق بين عدد من الدول الأعضاء على أي إجراءات تكاملية تراها، على أن تتبعها بقية الدول متى ما كان الوقت مناسبا لها. والتي تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات الترابط الأمنية والعسكرية المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول مجلس التعاون.
وأضاف: كان لمملكة البحرين مقترحات عديده رأت النور ، منها مقترح بإنشاء شرطة خليجية موحدة، ومقترح تذليل الصعوبات لتوظيف مواطني مجلس التعاون في باقي الدول الأعضاء، وكذلك مقترح إنشاء لجنة خليجية عليا لحقوق الإنسان، إضافة إلى حرصها على استضافة اجتماعات المجالس الوزارية الخليجية وكافة الاجتماعات التي يقرر المجلس عقدها في البحرين.
وأكد "البوعينين"، حرص مملكة البحرين الدفاع عن القضايا الخليجية في كافة المحافل، ومنها ضرورة استعادة الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران في عام 1971 إلى السيادة الإماراتية، ودعوة العراق إلى الانسحاب من الكويت إثر احتلاله لها عام 1990 والمشاركة في حرب تحريرها بعد رفض النظام العراقي الانسحاب منها.
