جمال الغندور: حسين الشحات يستحق الطرد في السوبر    "التضامن" تنظم دورة تدريبية للصحفيين ومعدي البرامج المعتمدين بالوزارة    محافظ البحيرة تشيد بدور الأزهر والأوقاف التوعوي في نشر إنجازات الدولة بالقطاعات كافة    غدا.. قطع التيار الكهربائي عن 3 أحياء بمدينة طور سيناء    أستاذ استثمار: تطبيق الدعم النقدي يحسن كفاءة الاقتصاد المصري    لأول مرة في السوق المصرية.. هواوي توقع شراكة مع «طلعت مصطفى» لتقديم خدمات التكنولوجيا السحابية للمدن الذكية    وزير الطيران المدنى: إنشاء مطار برأس الحكمة تزامنا مع حركة التعمير الكبيرة    سفينة إسرائيلية تعترض طائرات مسيرة وصاروخ باليستي أطلق من العراق ولبنان    وفاء عامر ل"حديث القاهرة": ندعم الشعب اللبناني في كل الأزمات ولبنان ستمر من الأزمة    خلفا لنصر الله.. مجلس شورى حزب الله يختار هاشم صفي الدين أمينا عاما    « الجهاد الإسلامي»: حزب الله لم يفقد القدرة على القتال بعد اغتيال حسن نصر الله    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد    مصر تتوج بذهبية التتابع المختلط ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 19 عامًا    رئيس الاتحاد السكندري: حافلات مجانية لنقل الجماهير المؤازرة للفريق بالبطولة العربية للسلة    حالة الطقس خلال ال72 ساعة المقبلة.. اضطرابات بحرية وظواهر جوية    سقطت من "الثامن".. لغز مصرع سهيلة نصر طالبة طب الإسكندرية| شاهد التفاصيل    فرح تحول لمأتم.. مصرع شاب وإصابة آخر خلال زفة بالأقصر    توجيهات عاجلة لمحافظ الإسكندرية بشأن شارع توت عنخ آمون -صور    إصابة 3 أشخاص في حادث دراجة نارية بكفرالشيخ    مدحت العدل يطالب بتنظيم حفل في الأوبرا لدعم لبنان    وزير الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 93 مليون و822 ألف خدمة مجانية خلال 59 يوما    محافظ الجيزة يتابع تنفيذ مبادرة القضاء على سوء التغذية بمدارس المحافظة (صور)    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية خلال اليومين المقبلين    الجمهور يحتشد حول زينة أثناء تصويرها فيلم بنات الباشا في طنطا.. (صور وفيديو)    السيسي: مصر من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا    النصر ضد الريان.. تريزيجيه: هدفنا تحقيق الفوز.. واللعب تحت الضغط ممتع    ضمن مبادرة «بداية».. الثقافة تفتتح مؤتمر «مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة» بالقاهرة    جامعة سوهاج توافق على لائحة «نظم المعلومات المكتبية والإعلام الرقمي» بكلية الآداب    كاف يكشف عن خطأ حكم الفار في لقاء الأهلي والزمالك بالسوبر الأفريقي    سليمان يحتفل بثاني ألقابه في السوبر الأفريقي مع الزمالك    انطلاق صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بندوة «التعليم إلى أين؟»    نائب محافظ دمياط تبحث عملية تطهير خزانات المياه بمبانى الجهات الحكومية    العاهل الأردني يعرب عن تقديره للخدمات الطبية لتقديم الدعم للفلسطينيين بقطاع غزة والضفة الغربية    وزير الثقافة يتفقد معرض نقابة الصحفيين للكتاب ويفتتح حفل توقيع ديوان جمال بخيت    مستشفى لا ملهى !    100 ألف.. فيلم "عنب" يتراجع في تحقيق الإيرادات    مستشار البنك الدولي السابق: الدعم العيني هو الأفضل لمصر بشرط    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    رمضان عبد المعز: الله سبحانه وتعالى يكره هذه التصرفات من عباده    1640 شهيدا و8408 مصابين جراء عدوان إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر الماضي    السيطرة على حريق محدود فى محطة وقود بالشرقية    دعاء زهران: حماية أمن مصر أولية قصوى للقيادة السياسية في ظل اشتعال المنطقة    وزير المالية لممثلي المجتمع التجاري والصناعي: نمد إليكم «يد الثقة والشراكة والمساندة» بحلول عملية توفر حلولا متكاملة للتحديات الضريبية    طبيب قلب: تجنب التدخين والوزن المناسب والرياضة حلول تمنع تصلب الشرايين    ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب الشباب.. ويتفق مع اتحاد الكرة على تفاصيل المرحلة المقبلة    حملة مكبرة لإزالة أماكن النباشين بمدينة الإسماعيلية    دون جراحة، مستشفى ملوي تنجح في علاج حالة سرطانية نادرة (تفاصيل)    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    «الصندوق» يفتتح فعاليات الدورة السابعة ل «القاهرة للمونودراما»    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا قدمت دار الإفتاء في 2020؟ إنجازات تُسطر بماء الذهب في التاريخ
نشر في صدى البلد يوم 28 - 12 - 2020

قدَّمت دار الإفتاء المصرية، كشف حساب مفصَّل يبين إنجازاتها خلال العام؛ لتضع بين أيدي صناع القرار ثمرة جهودها في مجال الفتوى وتصحيح الوعي الجمعي؛ ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة المعبرة عن وسطية هذا الدين؛ إيمانًا من الدار بأهمية الشفافية وتنويرًا لوسائل الإعلام ووثوقًا بحكم المجتمع عليه، بناءً على ما يلمسه من جهود سواء في الداخل أو الخارج.
جاء ذلك في الفيلم الوثائقي الذي عرضه مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، وحضره العديد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من المفكرين والإعلاميين وبعض الشخصيات العامة مراعيًا الإجراءات الاحترازية.
مكانة دار الإفتاء
واستهل الفيلم الوثائقي مكانة دار الإفتاء المصرية كمؤسسة وطنية عريقة، تضرب بجذورها في تربة تاريخ الدولة المصرية، وقد توارد على هذا المنصب الرفيع أكابر علماء الأزهر الشريف، وقد أثمر ذلك الصرح العظيم العديدَ من الإنجازات المهمة التي تبلورت خدمةً لقضايا الإسلام وتثبيتًا لأركان الدولة وترسيخًا لمفهوم الوطن.
ويأتي هذا المؤتمر برغم التحديات الجسام التي يشهدها العالم أجمع والمتمثل في جائحة فيروس كوفيد 19 (كورونا)، الذي كبَّد أغلب الدول خسائر اقتصادية واجتماعية، وفرض ثقافة خاصة غيرت أنماط الحياة تغييرًا جذريًّا من أجل مكافحة هذا الوباء، فيُعد هذا المؤتمر صورة حية لإبراز دور مؤسسات الفتوى التي كانت على مستوى الحدث والتي واكبت هذه المستجدات الطارئة بفتاوى عصرية تعتمد آخر مستجدات العلوم والطب لتقدير حجم المسألة والوقوف على كافة أبعادها وآثارها من أجل الحكم عليها.
وأضاف الفيلم بأن مؤسسات الفتوى وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية قامت بواجبها المنوط بها خير قيام، فأصدرت العديد من الفتاوى والبيانات التي تنم عن بعد نظر وإدراك عميق لحجم المسئولية، فعالجت آثار الجائحة وبصَّرت الناس بكيفية التعامل معها في إطار الشريعة.
ولم تغفل الدار في الفيلم الوثائقي عن الإشارة إلى بياناتها وفتاويها لإدراك الآثار الاقتصادية الناجمة عن تعطيل مصالح الأفراد والشركات، والتي حثت من خلال رسائل قوية على توجيه الصدقات والزكوات لمصابي كورونا، ومواساتهم بالمال وبالدعم النفسي. كما راعت الآثار النفسية والضغوط العصيبة التي رزحت تحتها الأطقم الطبية، جراء المجهود المتواصل لإسعاف المصابين وعلاجهم، فضلًا عن التنمر ضدهم أحيانًا، أو التحيز ضد شهدائهم ورفض بعض الناس دفن ضحايا الوباء في تدنٍّ أخلاقي غير معهود من المصريين حاربته الدار وألحت في معركتها ضده حتى أعادت التوازن إلى المجتمع مرة أخرى.
مليون وثلاثمائة ألف فتوى
وأعلنت دار الإفتاء المصرية عن تجاوز عدد الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية في عام 2020 أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى، بزيادة تقدر بمائتي ألف فتوى عن العام الماضي، وقد تنوعت هذه الفتاوى تنوعًا ثريًّا محيطًا بكل ما يهم المسلم في مناحي حياته المختلفة وما طرأ على المجتمع من مستجدات.
سد فجوة الفتوى
وكذلك فقد تميَّزت دار الإفتاء المصرية كما عرض الفيلم الوثائقي بامتلاكها منظومة عمل تكنولوجية متقدمة، ولديها إدارة خاصة بالوسائل التكنولوجية. ومنذ إرهاصات أزمة كورونا وضعت الدار خطة عمل لمواكبة الأحداث والتواصل مع الجمهور بطرق مبتكرة. وبالفعل نجحت دار الإفتاء المصرية، في سد فجوة الفتوى في ظل جائحة كورونا، من خلال عدة طرق لاستقبال الأسئلة الشرعية الواردة على علماء الدار؛ وذلك من خلال إتاحة الخط الساخن للفتاوى للتواصل مع أمناء الفتوى مباشرة، وكذلك تكثيف ساعات البث المباشر من خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع فيس بوك، فضلًا عن التركيز على تفعيل دور الفتوى الإلكترونية من خلال موقع وتطبيق دار الإفتاء المصرية.
وإيمانًا بدورها الفعال وحفاظًا على منهجها في الإفتاء الصحيح لمواجهة نوازل العصر ومستجداته، في التجديد الفقهي، أقامت دار الإفتاء المصرية عددًا من برامج التدريب المباشر، والتدريب عن بعد، وكذلك عبر منصة زووم؛ وذلك من أجل نشر قيم الإفتاء المنضبط الذي يحقق مقاصد الشرع الشريف ويرسخ للأمن المجتمعي.
اقرأ أيضًا:
وزير العدل: دار الإفتاء مؤسسة واضحة الرؤية محددة الأهداف وتؤدي دورها دينيًّا ووطنيًّا
إنشاء منصة «هداية»
وتطرق الفيلم الوثائقي كذلك إلى البرامج المنفذة من قِبل دار الإفتاء المصرية خلال هذا العام والتي بلغت أربعة برامج أساسية داخل مصر وخارجها منها إنشاء منصة "هداية"؛ من أجل مد المسلم في كل مكان بما يحتاجه من معارف وعلوم ومهارات، ولمكافحة التيارات المتطرفة والأفكار الهدامة، من خلال العمل على تحويل الفتاوى العلمية والآراء الرصينة ذات المنهجية الوسطية التي بذلها كبار العلماء، وتحويلها إلى برامج وصور إلكترونية تلائم ثقافة العصر.
كما أوضح الفيلم الوثائقي أنه في هذا العام قد تم بث 3000 ساعة ليصبح إجمالي عدد الساعات الصوتية والمرئية 8000، بالإضافة إلى عقد 65 دورة تدريبية أخرى.
18 منصة تعبر عن منهجها
أما الواقع الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي فتعد دار الإفتاء المصرية رائدة المؤسسات الدينية في هذا المجال، سواء في مصر أو في العالم العربي والإسلامي، فقد أشار الفيلم الوثائقي إلى أن دار الإفتاء المصرية استفادت من هذه الوسائل في نشر رسالتها أيما استفادة، فكثَّفت من حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي بإنشاء 18 منصة تعبر عن منهجها وتذيع أفكارها من خلالها، مضيفًا أن صفحة دار الإفتاء المصرية على الفيس بوك تعد النافذة الكبرى والأهم في التواصل مع الجمهور، تلك الصفحة أُطلقت في عام 2010، وحازت التوثيق والاعتماد من إدارة الفيس بوك، وقد زاد عدد المشتركين فيها اليوم عن عشرة ملايين متابع حول العالم.
وعن حضور دار الإفتاء المصرية في عيون الإعلام فقد أشار الفيلم إلى اهتمام وسائل الإعلام بمجهودات دار الإفتاء المصرية في الداخل والخارج، فبلغ عدد المواد الصحفية المنشورة في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت التي تتناول أخبار الدار أكثر من 88 ألف قصاصة وخبر ومادة صحفية وإلكترونية، تناولت الفتاوى الحديثة والمستجدات الفقهية التي تنشرها الدار، بالإضافة إلى مقالات فضيلة المفتي وعلماء الدار لتصحيح المفاهيم وإيصال صحيح الدين إلى مختلف فئات المجتمع المصري والمسلمين حول العالم.
الإصدارات العلمية
وأما عن الإصدارات العلمية فقد أكدت دار الإفتاء المصرية تنوع إصداراتها هذا العام لتشمل الموسوعات العلمية والكتب الرقمية والمطبوعة والدوريات والمجلات العلمية المحكمة، ومن أهم تلك الإصدارات: كتاب فتاوى الجندية في طبعته الجديدة، وموسوعة جمهرة أعلام المفتين، القسم الثالث في أربعة أجزاء، وموسوعة الانحرافات الفقهية عند المتطرفين في ستة أجزاء، وموسوعة الفتاوى المؤصلة، وموسوعة الفتوى والعلوم الاجتماعية، تقديم الدكتور شوقي علام، ومسرد المهارات الإفتائية، ومعجم المفاهيم الإفتائية في ثلاث مجلدات، وكذلك نشرة جسور للتواصل بين دور الإفتاء في العالم، بالإضافة إلى نشرة دعم البحث الإفتائي لخدمة طلاب الماجستير والدكتوراه في مجال الفتوى والدراسات الإفتائية.
الدور الخارجي
وأما عن الدور الخارجي للدار فلم تغب عنه برغم تحيات السفر بسبب فيروس كورونا فقد برزت دار الإفتاء المصرية من خلال مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية وعلماء دار الإفتاء في العديد من المحافل الدولية المهمة، حيث التقى فضيلته عددًا من زعماء العالم وقادة الرأي والفكر وصناع القرار، سواء عن طريق المقابلات المباشرة في الربع الأول من العام أو عن طريق منصة زووم.
وأصدرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التابعة لدار الإفتاء المصرية والتي تُعد أكبر مظلة إفتائية تجمع لفيفًا من المفتين والهيئات الإفتائية شاملة تحت مظلتها ستين دولة حول العالم كتابًا تذكاريًّا باللغة الإنجليزية يوثق نجاحات الأمانة العامة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي نحتفل هذه الأيام بمرور خمس سنوات على إنشائها.
الإرشاد الأسري
ونوَّه الفيلم الوثائقي بأن دار الإفتاء المصرية لم تغفل دورها المجتمعي المنوط بها، حيث عززت من دورها في مجال الإرشاد الأسري وتأهيل المقبلين على الزواج. واستطاعت من خلال برنامج تأهيل المقبلين على الزواج أن تقدم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم في كافة أمور حياتهم الزوجية مع فريق متخصص من علماء الشريعة والنفس والاجتماع. وقد خصصت الدار هذا العام ساعة بث مباشر لاستقبال الأسئلة المتعلقة بالمجال الأسري؛ لتقديم النصح والإرشاد في المجال الأسري؛ حيث يجلس أمين الفتوى جنبًا إلى جنب مع متخصص في علم النفس والاجتماع.
مكافحة التطرف
وفي مجال مكافحة التطرف أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية حسبما عرض الفيلم الوثائقي أربعة وخمسين تقريرًا حول الفكر المتطرف، كما أصدرت الدار الدليل المرجعي لمكافحة التطرُّف في أكثر من ألف صفحة إلى جانب كتابها المهم حول التأسلم السياسي.
إنشاء وحدة للفتاوى القصيرة
وإيمانًا منها بدور الميديا، قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوى القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك" واستخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة، وقد أنتجت الوحدة خلال العام 2020 أكثر من 156 منتجًا من أفلام الرسوم المتحركة تناولت فيها عددًا من الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها بمنهج علمي منضبط ودحضها بطريقة ميسرة قريبة للجميع.
المؤشر العالمي للفتوى
ولفت الفيلم الوثائقي النظر إلى إنشاء المؤشر العالمي للفتوى التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم انطلاقًا وإيمانًا منها بدور الفتوى في توجيه الرأي العام والسلوك الجماعي والفردي؛ من أجل تتبع ورصد الفتاوى الشاذة وتفنيدها والرد عليها، وقد جرى الانتهاء من نسخة المؤشر للعام 2020، برسم خريطة تحليلية دقيقة لما كان عليه خطاب الفتوى بالعالم هذا العام... كان أبرزها قضايا الفتوى وكورونا والتنظيمات المتطرفة والإلحاد والإفتاء الإلكتروني وقضايا الإسلاموفوبيا، كما تم الانتهاء من مشروع "محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى"، كأول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليلها عالميًّا، ويعد النواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوى المصنفة بالعالم.
البرنامج الإلكتروني
وأشاد الفيلم الوثائقي إلى البرنامج الإلكتروني الذي تم إخراجه في شكل قاعدة بيانات ضخمة بعد تطويره وتحديثه لجمع ما صُنِّف في الفتوى وعلوم الإفتاء من كتب ورسائل علمية وأبحاث، وقد اشتمل على روابط صفحات التواصل الاجتماعي للمفتين ومواقع المؤسسات الرسمية على شبكة المعلومات وصفحات الويب المعنية بالإفتاء؛ مع تصنيف ذلك كله وتيسير البحث والعرض بما يخدم المتصدرين للإفتاء والباحثين، مضيفًا أن الأمانة العامة قد شرعت في تحويل هذا البرنامج لموقع إلكتروني تحت عنوان "مكتبة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم" ليتيح هذه الثروة العلمية في الفتوى والإفتاء للمستفيدين بشكل واسع، كما خططت لإضافة طائفة أخرى من المراجع والكتب التي تتصل بمجال العمل الإفتائي وإتاحة ذلك للباحثين عبر وسائل بحثية متطورة.
التخطيط الاستراتيجي
وأما الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي فقد أولت دار الإفتاء المصرية كما عرض الفيلم الوثائقي في هذا العام لهما أهميةً خاصةً، فأنجزت خطة متكاملة للمرحلة القادمة مدعومة بوثيقة تفصيلية لهذه الخطة؛ من أجل ضمان استمرار الدار في أداء رسالتها كاملة مبنًى ومعنًى على أسس علمية سليمة وبنظام حوكمة يضمن لها الاستمرارية والكفاءة والانضباط.
المشروعات المستقبلية
واختتم الفيلم الوثائقي بعرضه لمشروعات الدار المستقبلية المتوقع تنفيذها ويجري التخطيط لها والعمل على إنجازها بإذن الله منها عقد المؤتمر القادم الخاص بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم منتصف العام القادم حول (مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي)، وإصدار موسوعة متكاملة بعنوان (المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية) في ثلاثين مجلدًا، وإنشاء موقع إلكتروني يهتم بالشأن الديني المحلي والعالمي ويقدم تحليلات رصينة لكل ما يدور في فلك الشأن الديني، وإنجاز التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى باللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وإنشاء وحدة إنتاج فني متخصصة تهدف إلى إنتاج برامج وأفلام قصيرة لتسهيل الحصول على الفتاوى الشرعية بشكل إبداعي، وإنشاء مقرات لدار الإفتاء المصرية في ربوع محافظات الجمهورية بواقع مقر جديد كل عام، وتدريب الكوادر الإفتائية اللازمة لتشغيل تلك المقرات، وإنشاء مكاتب تمثيلية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن من واقع خبرات دار الإفتاء المصرية ومن وحي مسيرتها التاريخية، فإنها تؤمن إيمانًا راسخًا بأن رسالة تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية حتى تؤدي المؤسسة الدينية العريقة واجب الوقت على الوجه الذي ينبغي، من أجل ذلك عكفت دار الإفتاء المصرية على صياغة رؤية استراتيجية للخمس السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى.
وأوضح أن الغاية من هذه الرؤية مواكبة ما نتوقعه من مستجدات مقبلة بناء على دراسات وإحصائيات علمية دقيقة، وبواسطة استعمال طرق قياس الرأي الحديثة، التي توقفنا بشكل علمي دقيق على ما تقتضيه المصلحة الوطنية من إنجاز مشروعات وأبحاث أو فتاوى، وتوقفنا أيضًا على أفضل وأدق الطرق لتوصيل ذلك النتاج إلى المواطن المصري وإلى كل من يكون بحاجة إليه في كل بقاع المعمورة.
وأفاد بأن هذه الرؤية الاستراتيجية نتوخى فيها أن تكون متوافقة ومتجانسة مع رؤية الدولة وخطتها حتى العام 2030، والتي تعتمد على أساليب التقنية الحديثة ومن أهمها الرقمنة والتوسع في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى كترسيخ معاني الوطنية والانتماء، ودعم خطط الدولة الرائدة في التطوير والتحديث وتحسين الوضع الاقتصادي، والسعي قدمًا لتفعيل أساليب التنمية المستدامة التي تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة الحديثة، وتضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.