وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو إنه ليس صحيحًا التفكير بأن العلاقات التركية الإيرانية هي ساحة للتنافس بين السنة والشيعة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية ممتدة على عدة أعوام طويلة، ومضيفًا: "إن منتقدي سياستنا داخل البلاد يرسمون صورة وكأنما هناك حرب سرية بين تركيا وإيران". وأكد داود اوغلو في حديثه الخاص الليلة الماضية لفضائية "خبر تورك"، أن هناك ثلاثة مشاهد مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، الأولى في تونس، حيث نرى أن الانتخابات جرت في تونس خلال فترة عام وبدأت الديناميكية هناك وزار رئيس الوزراء ووزير الخارجية السفارة التركية لتقديم شكرهم للموقف التركي، أما في المغرب نرى أنها اختارت وسيلة ذكية مسارها من دون الفوضى لفتح طريق الانتخابات وطلب وزراؤهم تحقيق زيارات إلى تركيا، ودخلت الانتخابات في مصر مرحلتها الثالثة". وأضاف أوغلو: "بهذه الفترة العام الماضي كان لا يصدق أحد بأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك سيتنحى وتتوجه مصر إلى الانتخابات، مؤكدًا مواصلة تركيا علاقاتها مع مصر مهما جرى هناك، مضيفًا أن أعلى فرصة للنجاح في تونس ولكن أهم بلدين هما مصر وسوريا". وتابع أوغلو قائلاً: "شهدت المنطقة ثورة كبيرة وهناك عملية بناء من مصر إلى المغرب ولكنني أرى خطرًا محتملاً على الخط العراقي السوري"، مضيفًا "نحن بحاجة للمشاركة مع بعضنا البعض في هذه المنطقة ويجب أن نشارك في مواجهة هذه المخاطر بهدف السيطرة عليها". وأضاف في حديثه: "بذلنا كل جهدنا لتجنب الأحداث في سوريا وكان من المفروض أن لا تصل الأحداث لهذا المستوى، ويبدو أن الأسد من بعد الآن سوف لا يتغير ونحن أكدنا له بكل اجتماع على أهمية الجانب الأمني". وأكد أوغلو أن تركيا ضد أي تدخل دولي في سوريا وأن الذي تشهده سوريا حاليًا انتهاك واضح لمبادئ الإنسانية والقوانين المتعارف عليها.