سجلت ألمانيا اليوم، الثلاثاء، ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات والوفيات المسجلة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، خلال ال24 ساعة الماضية. وقد أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تسجيل 14432 إصابة جديدة، خلال الساعات ال24 الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى مليون و351510 حالات. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 22475 بعد تسجيل 500 وفاة جديدة. وأعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في خطاب متلفز أمس الاثنين، أن ألمانيا ستطبق بداية من الأربعاء المقبل إغلاقًا هو الأكثر صرامة في تاريخ البلاد، مؤكدًا خطورة الوضع الوبائي. وقال شتاينماير في كلمته: "بدءًا من يوم الأربعاء، ستكون حياتنا العامة والخاصة مقيدة بشدة أكثر من أي وقت مضى في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. الوضع مريع. آلاف الوفيات في أسبوع، وتفشي الوباء، الذي بات يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، لا يمكننا تجنب الإجراءات الصارمة". وأوضح الرئيس الألماني أن الاحتفالات بعيد الميلاد والسنة الجديدة 2021، ستكون مختلفة عما كانت تأمله السلطات، فالأسابيع المقبلة "ستكون فترة مرهقة لكثير من الناس". وشدد شتاينماير على أن هذه القيود "تهدد الحياة الاقتصادية"، لكن "الهدف الرئيسي يجب أن يكون تقليل عدد المصابين في أسرع وقت ممكن، ثم المحافظة على معدل منخفض لانتقال العدوى". كما أكد مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الاثنين، أنه من المستبعد رفع إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا في البلاد أوائل العام المقبل. ووفقا لوكالة "رويترز"، قال هيلجه براون، مدير مكتب ميركل، يوم الاثنين لقناة "n-tv" الألمانية، إنه "متفائل جدا" بأن تشديد الإجراءات سيساعد في خفض أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. وشدد مدير مكتب ميركل على أن ألمانيا ستشهد "بعض الأيام العصيبة" خلال الشتاء، ما دامت "لم تتوفر بعد جرعات لقاح تكفي الجميع".