انفصل والداه عندما كان صغيرا ونشأ مع جده ، وهو صاحب اختراع المقياس الخاص بالزلازل (مقياس ريختر) والذي يستخدم حتى يومنا الحاضر في قياس شدة وقوة الزلازل ، وفي السطور القادمة ينشر "صدى البلد" قصة حياة مخترع هذا الجهاز وكيفية نشأته. ولد تشارلز فرانسيس ريختر يوم 26 أبريل عام 1900 في ( أوهايو) انفصل والداه اثناء فترة طفولته ، فنشأ مع جده من والدته ، ثم انتقل إلى لوس أنجلوس عام 1909 ، تخرج من مدرسة لوس أنجلوس الثانوية بجامعة ستانفورد وحصل على شهادته الجامعية عام 1920. وفي عام 1928 بدأ في شهادة الدكتوراه الخاصة به في الفيزياء النظرية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، أحب ريختر علم دراسة الزلازل والأمواج التي تنتجها في الأرض حتى عمل في مختبر الزلازل الجديد في "باسادينا" طور ريختر وغوتنبرغ المشرف عليه ، عام 1932 مقياس للأحجام النسبية لمصادر الزلازل تحت مسمى (ريختر) نسبة إلى تشارلز ريختر متخترع هذا الجهاز ، ثم عاد في عام 1937 إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا حيث قضى بقية حياته المهنية، وتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا في علم الزلازل عام 1952. انتقل بعد ذلك إلى واشنطن للعمل بمعهد كارنيجي عام 1927 ثم أراد مختبر الزلازل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا نشر تقارير بصفة دورية عن الزلازل جنوب كاليفورنيا وكان بحاجة كبيرة لنظام قياس قوة الزلازل لإنجاز هذه التقارير ، وحينها ابتكر ريختر المقياس الذي أصبح معروفًا بمقياس ريختر تلبيةً لهذه الحاجة، والذي يعتمد على قياس كمية إزاحة الأرض بواسطة الموجات الزلزالية . عمل ريختر أستاذًا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في 1952. ونشر في عام 1958 كتاب علم الزلازل الأساسي والذي يعتبر أهم مساهماته في علم الزلازل ، كما أمضى ريختر عامي 1959 و1960 في اليابان كباحث في برنامج فولبرايت ثم تطرق إلى مجال هندسة الزلازل من خلال تطوير قوانين البناء للمناطق المعرضة للزلازل ، حتى قامت حكومة مدينة لوس أنجلوس بإزالة العديد من الزخارف والبروزات من المباني في الستينيات نتيجة لحملات التوعية التي قام بها ريختر . وقد ساهمت تحذيراته ودراسته في منع العديد من الوفيات بعد زلزال سان فرناندو عام 1971.
