أعربت الدكتورة نهى الرافعى، الطبيبة الشرعية فى كلية طب جامعة عين شمس، عن سعادتها بافتتاح وحدة المرأة الآمنة للتعامل مع المعنفات فى مستشفى النساء والتوليد بكلية الطب . وأضافت "الرافعى" فى تصريح خاص ل صدى البلد أنها تلقت تدريبات من المجلس القومى للمرأة عن كيفية الحفاظ على الأدلة الموجودة على جسد الضحية المعنفة، وبدورها قامت بتعليم الأطباء والممرضات التعامل الصحيح مع الحالة حتى لا يضيع حقها ولا تطمس آثار الجريمة بسبب لأي تعامل خاطئ. ونوهت إلى أن المرأة المعنفة كل جزء فى جسدها يعتبر دليلا على فاعل هذا الجرم، ولكن هناك أفعالا خاطئة تؤدي لإضاعة حقها حيث نجد أن أول ما تفعله المعنفة الاستحمام وتبديل الملابس والذهاب لمكان هادئ اعتقادا منها أنها بذلك تتخلص من تبعات العنف وآثاره. وأكدت أن ذلك من أكبر الأخطاء لأن الدلائل تكون عالقة على الجسم والملابس سواء شعر أو حيوان منوى أو أظافر أو أنسجة أو أجزاء لذلك يجب على المعنفة عدم تغيير ملابسها وعدم الاستحمام والتوجه مباشرة للوحدة الآمنة. ولفتت إلى أهمية التوعية للسيدات بوجود هذه الوحدات التى تقدم الدعم والحماية والمساندة بكافة أشكالها للمرأة المعنفة مع المحافظة على السرية لكل المعلومات الخاصة بها وتوثيق الأدلة بشكل صحيح حتى نضمن سرعة التعرف على الجانى . جدير بالذكر أنه تم اليوم افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع المعنفات بقسم النساء والتوليد كلية طب جامعة عين شمس . حضر حفل الافتتاح الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة ، وجيرمين حداد ممثل صندوق الاممالمتحدة بمصر ، والدكتور اشرف عمر عميد كلية الطب ، والدكتورة شهيرة يوسف وكيل كلية الطب لشئون المجتمع والبيئة وذلك ضمن الانشطه التي تتم لرفع وعي مقدمي الخدمات الصحيه للتعامل مع المرأة المعنفه . جاء ذلك فى إطار حملة من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التى يطلقها المجلس القومى للمرأة خلال الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر تحت شعار " كونى".
