قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم – بأي صيغة، منوهًا بأن هناك حالة واحدة يجب فيها التزام الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-. وأوضح «عاشور» عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغة أحد الصالحين، وما أفضل صيغة للصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-؟»، أنه يجوز لأن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغة عن أحد الصالحين وبأي صيغة كانت طالما خارج الصلاة، منوهًا بأنها في الصلاة –التشهد- لها صيغة واحدة فقط ينبغي الالتزام بها، وهي الصيغة الإبراهيمية. وأضاف أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم – هي حيثما وجدت قلبك فقل، مشيرًا إلى أن الصيغة التي يرتاح لها قلبك أكثر منها، فعلى الإنسان أن يجرب كل الصيغ إلى أن يجد الصيغة التي يحن لها قلبه، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- دون تحديد صيغة. واستشهد بقوله تعالى: «إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب، منوها بأن المسلم إذا أراد قصر الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- دون الصحابة فله أن يقول « اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد». الصلاة على النبي .. على جمعة يوضح عددها وصيغها و10 فوائد لها قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه، حتى يكفينا الله همومنا، ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا. وأضاف « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أنه قد يسأل سائل كم نصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- في يومنا وليلتنا، ونقول: " لا حد للصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم-"، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي فهو خير له. وتابع: فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : (قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت. قال : قلت الربع ؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت : النصف؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال : قلت فالثلثين؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)، [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].