بفارق 5 سنوات بين عبد الغفور البرعي الحقيقي و النجم نور الشريف، رحل الحاج نادي السباعي اليوم أحد أكبر تجار الحديد والخردة وهو الرجل الذي جسد شخصيته الفنان الراحل في مسلسل" لن اعيش في جلباب أبي. ولا يزال مسلسل " لن اعيش في جلباب أبي" المأخوذ عن رواية احسان عبد القدوس يلقى اهتمام المشاهد العربي رغم مرور 25 عاما على عرض المسلسل الاشهر في الدراما المصرية والعربية، حتى انه يتصدر تريندات مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الاحداث التي لا تزال في ذاكرة محبي مسلسل " لن اعيش في جلباب أبي" فرح سنية، والذي يحتفلون وكأن المسلسل في مرحلة عرضه الاول. قالت الفنانة ناهد رشدى، إن ردود الأفعال حول مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى"، كانت إيجابية جدا خاصة فى مشهد الفرح، لافتة إلى أن المسلسل يعرض مرتين سنويًا منذ أكثر من 24 عاما ولا يزال له متابعون. وكشفت ناهد رشدي خلال لقاء عبر سكايب ببرنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا المذاع على فضائية سي بي سي، عن كواليس شخصية سنية التي جسدتها في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي من بطولة الفنان الراحل نور الشريف قبل حوالى ربع قرن، "محدش كان يتوقع النجاح الباهر للمسلسل، وأنه يحقق هذا النجاح على الرغم من مرور 24 سنة على أول عرض له". وتابعت: "كنت هموت وأضحك أثناء تصوير الفرح، وطلب المخرج بأن نتعامل بشكل طبيعي مش تمثيل، وقال لنا أنا عايز فرح طبيعى. وأضافت الفرح كان فيه 3 ديوك رومى كان واحد منهم حنان ترك جايباه وكلنا اتفقنا ناكل منه وفعلًا كنا بناكل بجد. واستكملت : أن فرح سنية فى مسلسل لن اعيش فى جلباب ابي كان الأكل به طبيعيا جدا، مؤكدة أن الاستاذ احمد توفيق قالي لنا لا أريد تمثيل ولكنني أريدكم أن تتصرفوا بطبيعتكم. وأشارت إلى أن هذا الفرح لم نأخذ به راحة حتي نشعر بالجوع ونأكل علي طبيعتنا واكدت علي انها لم ترتد في حياتها فستان فرح. وكذلك الفنان محمد رياض الذي قدم واحدا من أهم ادواره وهو " عبد الوهاب " الشاب المشتت الذي لم يعرف تحديد هوية لمستقبله الا بعد تعرضه لكثيرا من الصدمات وخيبات الامل . وتعلق الناس بشخصية عبد الوهاب جعلت الفنان محمد رياض يعود الى بريق نجوميته من جديد اذ ظهر في أحد الاعلانات الدعائية لشركات المحمول وهو يرتدي نفس ملابس شخصية ابن عبد الغفور البرعي بسبب صورة له من مسلسل اصبحت تريند. ومن ابرز عوامل نجاح المسلسل على مدار 25 عاما وعرضه على شاشات التلفزيون أكثر من 30 مرة، ان السيناريو والحوار كان طبيعيا وقريب الى حد كبير من أحاديث الاسر المصرية مثل الامثال الشعبية وقصة كفاح عبد الغفور البرعي من صبي في وكالة البلح الى مليونير لا يجيد القراءة والكتابة. وايضا الاختلافات بين شخصيات ابناء عبد الغفور البرعي الخمسة، الأبن الذي يرفض ان يصبح نسخة عن والده ، والابنة التي تكتفي بشهادة الثانوية العامة وتفضل الزواج من حبيبها " ابن الوزير"، والثالثة التي فضلت الخروج عن عباءة ابيها والتخلص من تحكمه بالزواج والرابعة التي لا تكمل تعليمها وتتزوج من ابن خالها لكي تتمكن من السيطرة عليه ، والاخيرة الطموحة التي تتغلب على عادات وتقاليد عائلتها وتكمل تعليمها وتتزوج من صديق شقيقها، وكل هذه الحكايات تعكس قصص من المجتمع المصري لذلك ترى الاجيال المختلفة نفسها في هذا العمل الدرامي الكبير.