قال السفير جوزيف مومو، سفير جنوب السودان لدى مصر، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جنوب السودان مهمة جدًا، فهذه الزيارة تتم لأول مرة منذ استقلال جنوب السودان عن السودان عام 2011. وأضاف السفير جوزيف مومو، عبر مداخلة هاتفية بفضائية "TeN"، اليوم السبت، أن جنوب السودان يقوم بعملية تطبيق السلام في البلاد، ومصر كان لها دور كبير في جهود توثيق السلام، والتوثيق في جنوب السودان. وأوضح سفير جنوب السودان لدى مصر، أن الشعب والحكومة متوقعان الكثير من الدولة المصرية، فنحن نعتبره الأخ الأكبر في القاهرة، وله مساهمات كبيرة جدا في عمليات السلام بالمنطقة سواء في القارة الأفريقية أو جنوب السودان، ومساهمتها واضحة في استقرار جنوب السودان، بالإضافة إلى تقديم الدعم ووفرة المساعدات الإنسانية. وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جنوب السودان، حيث كان في استقباله الرئيس سيلفا كير في مطار جوبا الدولي. وقال السفير بسام راضي ،المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، ان زيارة الرئيس إلى جنوب السودان، التي تعد الأولى من نوعها، وشهدت عقد قمة مصرية - جنوب سودانية، تناولت مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين وذلك في اطار الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما. وعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان بالقصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة الرئيس إلى جوبا، واصفا اياها بالتاريخية، حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس سلفا كير أعرب عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسًا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية. كما أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا ومساهمتها في جهود التنمية، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كل التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. واوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس اعرب من جانبه عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة. كما أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون فى مجالات الزراعة والرى والبنية التحتية والطاقة. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد دعمه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين. وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمنًا في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان. في حين أكد الرئيس دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، ومشيرًا إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كل الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.