أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، عن تطلعها إلى أن توفر معاهدة السلام الإماراتية مع إسرائيل فرصة لاستئناف محادثات السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي إن "بلادنا توصلت إلى معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل لتجميد عملية ضم الأراض الفلسطينية". وأكدت الهاشمي أن أبوظبي "حذرت مرارا من الأطماع التوسعية لدول في منطقتنا، مضيفة أن "حل الأزمات يتطلب موقفا دوليا موحدا يرفض انتهاكات السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول". وتابعت: "ناشدنا المجتمع الدولي لوضع حد للتدخلات في الشؤون الداخلية للدول ومحاسبة من يدعم الجماعات الإرهابية". وأردفت: "نتطلع لأن توفر معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية فرصة لاستئناف محادثات السلام. وكان رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أشاد أمس، بالاتفاق الإبراهيمي؛ مؤكدًا أنه رافد من روافد السلام. ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، قال الشيخ خليفة، خلال كلمته بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي: "تعلمون أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقتنا جعلت أمنها واستقرارها جزءًا من الأمن والاستقرار الدوليين وكان علينا أن نكيف دائما سياستنا مع ما يدعم مرتكزات أمن واستقرار دولتنا ومنطقتنا، على قاعدة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والتعايش السلمي وحل الخلافات بالحوار". وأضاف: "وفي هذا السياق جاء "الاتفاق الإبراهيمي" رافدًا من روافد السلام يدعم طموحات شعوب المنطقة لتحقيق الرخاء والتقدم". وفي سياق آخر، أطلقت شركة الطيران الإماراتية "فلاي دبي"، صباح أمس، أولى رحلاتها المباشرة من دبي إلى تل أبيب. وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، صباح أمس، بأن الشركة الإماراتية أطلقت اليوم أولى رحلاتها إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، وسيكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في استقبالها. وكانت فلاي دبي، قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ رحلاتها المنتظمة بين دبي وتل أبيب اعتبارًا من 26 نوفمبر 2020. وستقوم الناقلة بتشغيل رحلتين يوميا بواقع 14 رحلة في الأسبوع بين مطاري دبي الدولي (DXB) وتل أبيب بن غوريون (TLV). ويأتي هذا الإعلان في أعقاب اتفاقية النقل الجوي التي تم توقيعها مؤخرًا بين البلدين و بدء رحلات المسافرين والشحن الجوي من قبل شركات الطيران الوطنية الأخرى. كما كان هناك عددًا من الزيارات الثنائية لفتح فرص السفر والسياحة. وجدير بالذكر انه تم توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في واشنطن في 15 سبتمبر الماضي، تحت رعاية الولاياتالمتحدة، حيث يستجيب هذا القرار التاريخي للنداءات المتكررة من المجتمع الدولي، للحفاظ على حل الدولتين من خلال وقف الضم.