قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن مجموعة العشرين هذا العام قامت بما لم يتم سابقا لمواجهة جائحة كورونا، و أن 21 مليار دولار جرى تخصيصها لدعم جهود التوصل إلى لقاح لمرض فيروس كورونا كوفيد 19. وأضاف "الفالح" في مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية، اليوم السبت، أن الاقتصاد العالمي سينكمش بأقل مما كان متوقعا سابقا، وأن 11 تريليون دولار رصدت لمساعدة الاقتصاد العالمي، على مواجهة التحديات الماثلة والتي لا تقف على الجائحة فحسب. اقرأ ايضا: رئيس مصلحة الضرائب: مصر رائدة في الشرق الأوسط في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية وأكد وزير الاستثمار السعودي أن مساعدة الدول الأكثر فقرا كانت من أولويات رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وإن السعودية واصلت التركيز على رؤية 2030 رغم كل التحديات العالمية، ووصف وزير الاستثمار السعودي العام الحالي 2020 بأنه كان عاما استثنائيا من حيث حجم التحديات. وأضاف أن مجموعة العشرين في ظل رئاسة السعودية، قد طُلب منها شيء لم يحصل من قبل وهو إنقاذ العالم من هذه الأزمات، وأن المملكة وقفت بوجه هذه التحديات، وكان موقفنا واضحا وقد قمنا بالاعتماد على إعادة دور المنظمات متعددة الأطراف، فنحن نؤمن بالتعددية، وبأن تضافرنا في المجتمع الدولي يفوق كل ما يمكن أن يقوم به طرف بمفرده أو عبر التعاون الثنائي. وأكد وزير الاستثمار السعودي أن المملكة واجهت أزمة كوفيد-19 وتحديات التراجع الكبير بأسعار النفط، كما أثبت اقتصاد السعودية بأنه من الأكثر متانة حول العالم، وإن القطاع الصحي في المملكة أثبت قدرته وتنافسيته، موضحًا أن الدولة قامت باتخاذ قرار الإغلاق بشكل مبكر ما ساعد على احتواء الجائحة. واعتبر أن السعودية أثبتت نجاح تعاطيها مع جائحة كورونا بسبب قراراتها الرشيدة، واصفا الجائحة بأنها أثبتت تباين الدول في تعاطيها مع الأزمات، مؤكدا أهمية قمة العشرين هذا العام وهي تحضير العالم مستقبلا لمواجهة تحديات كالجائحة. وقال إن أثر قمة العشرين هذا العام لن يقتصر على تداعيات الجائحة، وأن "منظمة التجارة أشارت إلى توجه 12 دولة لتخفيض الرسوم الجمركية"، واعتبر أن "تقليص الانكماش يعود إلى خطوات مجموعة العشرين لحماية الاقتصاد". وتستضيف الرياض، اليوم وغدًا، قمة لقادة مجموعة العشرين، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، وتسعى القمة لإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال. ويرأس الملك سلمان بن عبد العزيز، أعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات القمة التي ستعقد بشكل افتراضي، في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بوباء كورونا، وذلك بمشاركة عدد من قادة الدول، ومنظمات دولية وإقليمية، ويضم جدول أعمال القمة عددًا من القضايا، أهمها، الطاقة والمناخ والاقتصاد الرقمي والرعاية الصحية والتعليم.