أكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن ما قام به المغرب في منطقة الكركارات هو تحول استراتيجي، سيمنع جبهة الانفصاليين من قطع الطريق مستقبلا. وأضاف العثماني أن الهزائم المتتالية التي مُنيت بها جبهة البوليساريو الانفصالية، داخليا وخارجيا، ووازتها في المقابل الانتصارات ذات البعد الدبلوماسي والاقتصادي والتنموي التي حققها المغرب، جعلتهم يتحولون إلى قّطاع طرق، وفقا لصحيفة "هسبريس". ووجه المسؤول المغربي تحذيرا لجبهة البوليساريو من تكرار مثل هذه الأعمال قائلا "القوات المسلحة الملكية لكم بالمرصاد كلما سولت لكم أنفسكم تجاوز الحدود، وإن عدتم عدنا". وأوضح أن المغرب تحلى بدرجة عالية من الصبر، ونبه الأممالمتحدة إلى الخروقات التي ترتكبها ميليشيات الجبهة الانفصالية، ولكنهم تمادوا في طغيانهم وتجاوزوا كل الحدود، فكان لا بد من التدخل لردعهم. وتابع "المغرب يريد الحل السياسي ولا مشكل لديه في التفاوض والحوار، ولكن لا يمكن أن يقبل بالتجاوزات والاعتداء على أراضيه، وإلا فإن رده سيكون مزلزلا". وأكد أن تدخل الجيش المغربي إعادة فتح معبر الكركرات، وإقامة حزام لتأمين الحركة التجارية، "يُعدّ تحولا إستراتيجيا سيكون ذا أثر إيجابي كبير مستقبلا، لأن الطريق لن تقطع مرة أخرى. وأضاف العثماني أن "تنقل الأفراد والبضائع بالمعبر الحدودي ليس مهما فقط بالنسبة للمغرب، بل هو مهم للدول الإفريقية أيضا، وفي مقدمتها موريتانيا". وأشار رئيس الحكومة المغربية إلى أن الهزيمة الجديدة التي تلقتها ميليشيات البوليساريو سبقتها هزائم أخرى قاسية، تمثلت بالأساس في فتح عدد من الدول قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا أن هذه الخطوة "شكلت ضربة قاسية لأطروحة الانفصاليين كلها، لأنهم كانوا يتوهمون بأنه لا توجد دولة تعترف بمغربية الصحراء. ونفى العثماني صحة ما يروجه إعلام جبهة البوليساريو بشأن سقوط قتلى وجرحى خلال العملية العسكرية في الكركارات.