يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لن يعترف بهزيمته فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 أمام منافسة الديمقراطى جو بايدن، على عكس الرؤساء السابقين للولايات المتحدة مثل جيمى كارتر وجورج بوش الأب الذين اعترفو بالهزيمة بمجرد الفشل فى الفوز بولاية ثانية. ووفقًا لتقرير قناة "إن بى سى نيوز" الأمريكية، يتوقع الخبراء أنه بعد الانتهاء من الادعاءات القانونية التى قدمتها حملة ترامب، سوف تشهد الولاياتالمتحدة انتقالًا سلميًا للسلطة أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن فى 20 يناير القادم. لكن مغادرة دونالد ترامب المكتب البيضاوي فى يناير لا تعني ألا يعود مرة ثانية بالضرورة، حيث تنتشر العديد من الشائعات تفيد بأن ترامب سوف يحاول الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024. وأوضح التقرير أن دونالد ترامب ليس أول رئيس يفوز بولاية ثانية غير متتالية، حيث تولى جروفر كليفلاند منصب الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة. ويعد كليفلاند أول ديمقراطي يتم انتخابه للرئاسة بعد الحرب الأهلية الأمريكية وكان له تأثير كبير على العديد من القضايا المركزية مثل معاشات الحرب الأهلية والتعريفات الجمركية وإصلاح الخدمة المدنية. وفي عام 1888 خسر جروفر كليفلاند أمام منافسة الجمهورى بنيامين هاريسون بالرغم من فوزه بأكبر عدد من الأصوات في الاقتراع الشعبي، وهي المرة الثانية التي لم يصبح فيها الفائز بالتصويت الشعبي رئيسًا. وحاول كليفلاند الترشح لرئاسة البيت الأبيض عام 1892 أمام منافسة هاريسون، وفاز بفترة ولاية ثانية وأصبح الشخص الوحيد الذي يتولى الرئاسة لفترتين غير متتاليتين فى تاريخ الولاياتالمتحدة. وأضاف التقرير أنه فى نهاية القرن التاسع عشر وبعد إنتهاء الحرب الأهلية، فرض الحزب الجمهورى سيطرته على الرئاسة الأمريكية والكونجرس، وذلك حتى هزيمة الرئيس صمويل تيلدن عام 1876 أمام الرئيس رذرفورد هايز، ثم عادت المنافسة الحزبية فى مجلسى النواب والشيوخ. وخاض الرئيس تيودور روزفلت سباق الرئاسة الأمريكية كمرشح لحزب ثالث "الحزب التقدمي" عام 1912، وكان قد تولى رئاسة البلاد عام 1901 بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي، وبعد ذلك انتخب روزفلت عام 1904 لفترة رئاسية كاملة. وفى نفس الوقت يستطيع ترامب الترشح لولاية ثانية كما فعل الديمقراطى جروفر كليفلاند بعد أن حصل على ترشيح حزبه وفاز بولاية ثانية، وفي كلتا الحالتين لن يتقاعد الرئيس ترامب عن الحياة السياسية بهدوء.