أكدت السعودية والهند رغبتيهما المشتركة في دعم التبادل التجاري، وإقامة شراكات جديدة بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية والنفطية والتعاون السياحي والصحي، والعمل من أجل زيادة التبادل التجارى الذى من المتوقع أن يصل إلى 100 مليار ريال بنهاية العام الجارى "بلغ العام الماضى 87 مليار ريال". جاء ذلك في بيان مشترك نشر الجمعة بالرياض في اختتام اجتماعات الدورة التاسعة للجنة السعودية الهندية المشتركة التي استضافتها نيودلهي على مدى يومين بمشاركة عدد من المسئولين في مختلف الجهات الحكومية، ووفد من القطاع الخاص بمجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال المشترك. وأعرب الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، عن تقدير بلاده لقرارات حكومة نيودلهي الرامية إلى تسهيل دخول المنتجات السعودية إلى الهند، مشيرا إلى النتائج الايجابية لاجتماعات اللجنة السعودية الهندية التى أكدت ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري القائم على مستوى الشراكات خاصة بين قطاعي الأعمال في البلدين. وأكد الربيعة أنه تم اعتماد العديد من التوصيات التي تمخضت عن مناقشات ومداولات المختصين من الجانبين في مختلف المجالات، لافتا إلى أنه تمت الدعوة إلى دعم التبادل التجاري بين البلدين بالسبل كافة والتعاون في عدد من المجالات الاستثمارية والنفطية والتعاون الأمني والثقافي والإعلامي والسياحي والصحي. من جانبه، وصف برناب موكرجي، وزير المالية، رئيس الجانب الهندي في اللجنة السعودية الهندية المشتركة، أعمال اللجنة بالناجحة وأنها اتسمت بالبحث المطول لجميع مناحي التعاون القائم والمستقبلي بين البلدين الصديقين. ورأى برناب موكرجي أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تمثل دعائم قوية وثابتة للبناء عليها في مستقبل التعاون بين البلدين الصديقين في الفترة المقبلة. وأشار إلى أنه قدم خلال جلسة الختامية للجنة السعودية الهندية المشتركة عرضا مرئيا حول الاستثمار في الهند ولمحة عما حققته الهند من نمو اقتصادي وقدرتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية في مختلف المجالات. وكان رئيس وزراء الهند مانموهان سينج قد اجتمع مع وزير التجارة والصناعة السعودية الدكتور توفيق الربيعة، كما اجتمع الربيعة أيضا مع وزير الخارجية الهندى إس.أم كريشنا. وتم خلال الاجتماعين بحث التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين السعودية والهند وسبل تعزيزه من خلال إنشاء شراكات بين قطاعي الأعمال في البلدين في ظل ما تتميز به العلاقات السعودية الهندية من رسوخ وتطور.