سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال زيارته إلى العراق .. رئيس الوزراء يلقي كلمة أمام منتدى الأعمال المصري العراقي "معا لإعادة الإعمار والتعاون الثلاثي".. ويستعرض أربعة محاور مهمة للتعاون مع الأشقاء
مدبولى يستعرض أربعة محاور مهمة للتعاون مع الأشقاء بالعراق نقل تجربة مصر في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية من كهرباء والطرق والاسكان رئيس الوزراء العراقى: نعمل على الاستفادة من التجربة المصرية للنهوض بالاقتصاد الكاظمى يثمن دور مصر في إرساء دعائم التعاون بين دول المنطقة وذلك بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة أمام منتدى الأعمال المصري العراقي "معا لإعادة الإعمار والتعاون الثلاثي، والذي تعقد فعالياته على هامش أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في العاصمة بغداد، بحضور رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، وعدد من وزراء البلدين، وبمشاركة عدد من رجال الأعمال والصناعة من البلدين. وفي بداية كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للقائه قيادات المال والأعمال من الدولتين الشقيقتين، للمرة الثانية بعد لقاء منتدى الأعمال الأخير الذي عقد بالقاهرة في مارس من العام الماضي، قائلا: جئنا إلى وطننا الثاني، العراق الشقيق، بوفد يضم عددا من زملائي الوزراء، والمسئولين الحكوميين، وأكثر من 80 مسئولًا من كبرى الشركات المصرية، لتتشارك مع نظيراتها العراقية في عدد من المحاور الأساسية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن المحور الأول يستند إلى تنفيذ توجيهات القيادات السياسية بمصر والعراقوالأردن، والصادرة في بيان القمة الثلاثية، التي استضافتها العاصمة الأردنية عمّان، وتضمنت ربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، ومشروعات الطاقة، والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لِتكامُل الموارد، مع التركيز على القطاعات الصحية، والطبية، والتعليم، والطاقة، والتجارة البينية وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والاستفادة من دروس جائحة كورونا، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الجائحة. وفيما يتعلق بالمحور الثاني، فأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه يتمثل في "الإعمار" ونقل تجربة مصر في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية من كهرباء، وطرق، وموانئ، ومياه، وصرف صحيّ، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس، واستصلاح الأراضي، وتطوير نظم الري، وإنشاء المزارع السمكية وغيرها. كما تحدث رئيس الوزراء عن المحور الثالث الذي يشير إلى "التعاون الثلاثي"، من خلال إنشاء مراكز لوجيستية ومناطق صناعية، مؤكدا أن الأمر الأهم والعاجل هو إعادة تأهيل المصانع العراقية المتوقفة، بخبرات وشراكة ومستلزمات إنتاج مصرية والتي يجب اعفاؤها جمركيا، لنُصنِّع سويا ونُنَمي صادراتنا المشتركة إلى دول الجوار. بينما يرتكز المحور الرابع كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي على تعزيز وتنمية التبادل التجاري بين البلدين، ليس فقط في السلع تامة الصنع، ولكن في مُستلزمات الإنتاج أيضًا، لافتا إلى أنه وفق ذلك، فإن الأمر يستدعي إعادة تفعيل اتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائي؛ لزيادة تدفق السلع، كما يجب أن نسعى للتعجيل بتسجيل الأدوية، والعمل على توحيد المواصفات والإجراءات الجمركية، قائلا: هذا ما يجب أن نسعى إليه جميعًا أمس، واليوم قبل الغد. وفي سياق كلمته أمام المنتدى، أشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدّد على حتمية مُساندة مصر للشقيقة العراق؛ من أجل أن تعود كما كانت، قلعة الصناعة والزراعة العربية، وهي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجهًا سياسيًا، وكذلك هي رغبة صادقة جليّة للقطاع الخاص المصري المُشارك معنا اليوم، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تتعامل مع الشقيقة العراق كسوق فقط، نبيع به منتجاتنا وخدماتنا، وإنما نسعى لتكوين شراكة حقيقية تُنمي شعبي البلدين وتخلق قيمة مضافة وفرص عمل لأبنائنا من المصريين والعراقيين. وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية تسعى في هذا الإطار لِتكامُل مُميزاتنا النسبية مع أشقائنا العراقيين، حيث سيقوم القطاع الخاص المصري، بدعم كامل من الدولة، بالعمل على إعادة تأهيل وتحديث الصناعة العراقية القائمة، سواء سويا، أو بالشراكة مع الشركات العالمية، إلى جانب توفير مستلزمات الإنتاج، والتدريب والعلامات التجارية؛ بهدف التصنيع المشترك، ليس فقط للسوق العراقي، ولكن أيضًا للتصدير المشترك إلى دول الجوار، بالإضافة إلى استثمارات صناعية وخدمية جديدة. وقال رئيس الوزراء : فيما يخص إعادة الإعمار، سيتم ذلك من خلال خلق شراكات بين المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين من البلدين، وربطهم بكبرى الشركات العالمية، وهيئات التمويل الدولية؛ من أجل خلق تحالفات قوية تسعى لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بأكبر مُكوّن محلي ممكن. وأضاف رئيس الوزراء أن خبرة مصر التي أشاد بها العالم في تنفيذ مشروعات كبرى، ومشروعات عاجلة للبنية التحتية في زمن قياسيّ ستكون داعمة في هذا المجال، مستعرضا بعض هذه المشروعات التي من بينها زيادة القدرة الكهربائية المتاحة، ومضاعفة إنتاج الغاز، وإنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق، وعاصمة ادارية جديدة، و20 مدينة سكنية وخدمية وصناعية، ومئات المستشفيات والمدارس، والتي تم تنفيذها في أقل من ثلاثة أعوام. ولفت رئيس الوزراء إلى أن توافق الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية يفرض علينا ضرورة الإسراع بتوفير حرية انتقال رؤوس الأموال والسلع والخدمات، ومنح الأفضلية للشركات العراقية والمصرية في كافة المجالات، كما أنه من الضروري إلغاء كافة القوائم السلبية ، وإعادة تفعيل اتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائيّ، مع توحيد المواصفات وأسس الرقابة، مشيرا أيضا إلى أنه من المهم كذلك أن يتم السماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بِحُرية وَيُسْر، خاصة أن البرلمان المصريّ قد صدق على اتفاقية "التير" للنقل العابر، والمُفعلة في الأردن وكافة دول الجوار للعراق، مستدركا بقوله بأنه بانضمام العراق المتوقع قريبًا، ستُصبح مركزًا لوجيستيًا إقليميًا هامًا مرتبطًا بمحور قناة السويس العالميّ. واختتم رئيس الوزراء كلمته بدعوة المشاركين وغيرهم من قيادات المال والأعمال من الجانبين؛ لخلق تحالفات تعمل معًا على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك. ألقى مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء بجمهورية العراق الشقيق، كلمة أمام الملتقى الاقتصادي والتجاري بين مصر والعراق، الذي عقدت فعالياته على هامش أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من وزراء البلدين . وبدأ رئيس الوزراء العراقي كلمته بالترحيب بالوفد الوزاري رفيع المستوى من الجانب المصري وعلى رأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كما رحب بالمشاركين من المستثمرين المصريين واتحادات الغرف التجارية المختلفة. وقال الكاظمي: نحن الآن في مصر والعراق نعمل معا من أجل توسيع قاعدة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيما القطاع الصناعي والتجاري. وأكد رئيس وزراء العراق أن الحكومة العراقية تولي أهمية كبيرة للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتطلب إعطاء الدور الأكبر للقطاع الخاص؛ للمساهمة في إعادة العراق الجديد، وإحداث تنمية حقيقية، ولافنا في الو قت نفسه إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا في المرحلة الر اهنة، لكننا سنعمل بكل جهد للتغلب على هذه التحديات، من خلال إقامة شراكات مع الجانب المصري. وقال مصطفى الكاظمي: نحن نحترم مصر، ونثمن الجهود التي تقوم بها على كافة الأصعدة، وقد وقعنا اليوم مجموعة من الاتفاقيات للعمل في المرحلة المقبلة بشكل ثنائي في العديد من القطاعات من بينها النقل والصحة والنفط والإعمار، ونعمل على الاستفادة من التجربة المصرية للنهوض بالاقتصاد خلال السنوات الماضية. ورحب رئيس وزراء العراق بدخول الشركات المصرية، ولاسيما من القطاع الخاص للعمل في مرحلة بناء عراقنا الجديد، مضيفا: نتطلع إلى تحقيق شراكات اقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين، بما يدعم مصلحة البلدين. وشدد على دور مصر في إرساء دعائم التعاون بين دول المنطقة، وذلك بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فمصر عزيزة على قلوبنا جميعا، مؤكدا أن مصر شريك اقتصادي مهم، وسنمضي قدما في التغلب على كافة أشكال البيروقراطية ؛ سعيا لتعزيز أطر التعاون وتدفق الاستثمارات بين البلدين.