أثارت فى الفترة الأخيرة أخبار الاعتداء على كلاب الشارع سواء بالقتل أو الضرب العديد من ردود فعل أصحاب الرحمة، حيث يعاني معظم الكلاب من قسوة قلوب البشر الذين يمتنعون عن إعطائهم طعاما أو شرابا بحجة إنها كلاب مليئة بالحشرات أو مسعورة، لكن نهى شعرت بمعاناة هذه الكائنات الضعيفة. في بقعة منعزلة بمنطقة كرداسة ، يقطع نباح 70 كلبا هدوء المكان، تتقافز عشرات الكلاب من حولها بسعادة، تعمل جاهدة للتخفيف عنهم فهل جزاء الاحسان الا الاحسان. تروي الدكتورة نهي محمد عوض قصتها لصدي البلد قائلة : كان عندي مشكلة صحية بتخليني أفقد الاطفال ، وفي اخر مرة من خمس سنين الدكاترة كلها أجمعت على استحالة الانجاب لان خلاص الرحم مش هيستحمل، رضيت بحكم ربنا بس كنت حاسة ان عندي شوية أمومة عايزة تطلع ، فنزلت الشارع وأطعمت الكلاب و القطط و بقيت أطمن انهم كويسين ،لاني كنت بحس أنهم زي الاطفال محتاجين الرحمة و العطف. واستكملت نهي حديثها قائلة: "مرة في مرة بدأت أركز معاهم و اي حالة مريضة أخدها للعيادة، و بعدين قررت فتح أول ملجا و حصلتلي المعجزة في اليوم نفسه و عرفت اني حامل ، حسيت وقتها اني ماشية صح وأن ربنا بيراضيني". وتابعت: "بدأنا منذ 3 سنوات بحوالي 20 كلب، واليوم أصبح الملجأ بيت لأكثر من 70 كلب، حيث نقوم بإرسال عربية مجهزة إلى الحالات المبلغ عنها من كلاب الشوارع التي تعاني من ظروف صعبة، مثل الكلاب المشلولة وتلك المصابة بطلقات في الأقدام، وأيضا التي تعاني من كسور أو حروق ، اما التي تحتاج الي عملية يتم ارسالها الي العيادة لعمل اللازم". واختتمت نهي حديثها بلهجة يغلب عليها الأسى: "في الحقيقة هي تصرخ طلبا للمساعدة والرحمة، لكن معظم الناس لا يفهمونها أو يستمعون لها نفسي تنتشر الرحمة بالحيوانات بين البشر و نعمر الارض زي ما ربنا أمرنا".
