أصدر الجيش الليبي اليوم، الاثنين، بيانًا بشأن الإعلان عن توقيع وزير داخلية الوفاق فتحي باشا آغا اتفاقيات أمنية خبيثة مع قطر. ووفقًا لصحيفة "المرصد" الليبية، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن ما قامت به قطر التي تعد أكبر داعم للإرهاب من استخدام عملائها في ليبيا اليوم، من توقيع ما سمته باتفاقيات أمنية يعد خرقا لمخرجات حوار جنيف 5+5 . وأكدت قيادة الجيش أن ما تم إعلانه يعد محاولة خبيثة لتقويض ما اتفق عليه ضباط الجيش الليبي في جنيف من وقف لإطلاق النار ووقف التصعيد وإنهاء التدخل الأجنبي الهدام في الشأن الليبي. وأبرم فتحي باشا آغا، وزير الداخلية ب"حكومة الوفاق" اليوم الإثنين، في العاصمة القطريةالدوحة، اتفاقية أمنية ل"التعاون المشترك" وتسري لمدة 6 سنوات، ما لم يطالب أحد الأطراف بالرغبة في الإلغاء قبل 6 شهور من انقضاء المدة. والاتفاقية التي وقعها "باشاغا" بحضور وزير الخارجية ب حكومة الوفاق محمد سيالة، عقب لقاء أمير قطر تميم بن حمد، تتيح للسلطات القطرية، الاطلاع على «الهويات الشخصية» لليبيين بدعوى إنشاء «قاعدة بيانات وطنية»، كما نصت على تبادل المعلومات حول الأشخاص و«التنظيمات الإرهابية» بغرض «مكافحة الإرهاب»، وفق زعمهم. وبحسب الاتفاقية – التي اطلعت عليها صحيفة الساعة 24′′ – فإنه سيتم تشكيل لجنة أمنية مشتركة لمتابعة ما سمته الاتفاقية "المسائل الأمنية" وحظرت في ذلك لجوء طرفي الاتفاق إلى أي محكم دولي ثالث في حالة النزاع بينهما، وأن تتم التسوية عبر الطرق الدبلوماسية. ووفقا ل" الاتفاقية" ستتعاون "الوفاق" مع قطر في مجال "التجارة غير المشروعة" و"غسل الأموال"، وتبادل المعلومات في مجال مكافحة المخالفات ذات الطابع الاقتصادي والمالي. ووصل وزير الخارجية بحكومة الوفاق في ليبيا، محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، اليوم الاثنين، إلى الدوحة، للقاء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. كان ذلك في الوقت الذي انطلقت المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين اليوم الاثنين، في وقت يسود فيه أمل غامر عقب التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بإنهاء الأزمة. وكشفت ممثلة الأممالمتحدة، ستيفاني وليامز عن نية مجلس الأمن الدولي معاقبة كل من يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع في جنيف.