طالب الخبير السياسي هانز كريبي، الاتحاد الأوروبي، بأن يكون لاعبًا وليس حكمًا في مواجهة تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال كريبي في مقال لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، "لقد حان الوقت لأن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن صورته المعتادة القديمة كحكم يلتزم بالقواعد الدولية ويصبح لاعبًا في عالم يسعى فيه قادة مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق مصالح دون التخوف من توبيخ الكتلة". ودعا الاتحاد للارتقاء إلى مستوى التحول إلى لاعب عالمي لا يقتصر على أدوات السياسة والإجراءات والآليات. وتدخل أردوغان في شؤون سوريا وليبيا، كما نفذ عمليات عسكرية متكررة استهدفت القوات الكردية في العراق، وقام بانتهاكات في شرق البحر المتوسط ما أدى إلى الدخول في نزاع مع اليونان وقبرص. وقال كريبي إن السلطان العثماني يعيد رسم خريطة شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو تطور يشير إلى حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تبني "عقلية جديدة وردود أفعال استراتيجية وأخلاقيات". يأتي ذلك في أعقاب الدعوات المتزايدة من داخل التكتل المكون من 27 دولة لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد أنقرة بشأن أعمالها العدوانية في شرق المتوسط، إذ هدد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر بفرض عقوبات على تركيا، كما طالبت اليونان بفرض إجراءات أسرع وأكثر صرامة. وكانت ألمانيا وجهت، اليوم الثلاثاء، تحذيرا شديد اللهجة لتركيا من عواقب استفزازاتها بشرق المتوسط، بعد إرسال سفنية عروج ريس مجددا. وردًا على خطوة تركيا، أصدرت الحكومة اليونانية، في وقت سابق من اليوم، إخطارًا ملاحيًا جديدا لتحذير السفن التركية من دخول مياهها الإقليمية، وذلك بعد إرسال تركيا سفينة التنقيب إلى شرق المتوسط.
