أكد وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم الاثنين، خلال استقباله وفد حركة فتح، بمقر وزارة الخارجية، على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. واستقبل صباح اليوم سامح شكري وزير الخارجيةوفدا لحركة فتح يتضمن اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وروحي فتوح عضو اللجنة. وقال الرجوب في تصريحات صحفية قبيل زيارته اليوم للقاهرة إنّ "مصر دولة محورية بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي دولة إقليمية عظمى، ولم يبلغنا أحد أنهم عاتبون" علينا لتوجهنا لاسطنبول، مشددًا أنه على العكس من ذلك، "كانوا يعرفون منذ لحظة خروجنا أننا متوجهون إلى إسطنبول، وقد رحّبوا، وحتى في حوارنا معهم كانوا يدركون أهمية التعاطي مع الجميع". وأبرز الرجوب قيمة المقاومة الشعبية كاستراتيجية نضالية ضد الاحتلال، واصفًا إياها بأنها "المظهر الثابت على مدار كل سنوات الاحتلال"، مستطردًا: "نحن نعيش حالة اشتباك (مع الاحتلال) في كل مناحي حياتنا اليومية، والشرعية الدولية تعطينا حق المقاومة بكل أشكالها، ونحن توافقنا في هذه المرحلة على المقاومة الشعبية". وعن الأزمة المالية للسلطة، التي لا تتلقى الأموال المستحقة لها من المقاصة الإسرائيلية، قال الرجوب: "هذه أموالنا يسرق الإسرائيليون منها ما يشاؤون، نحن في 19 مايو قررنا التعليق الكامل لكل الاتفاقات بيننا وبينهم، ووقف التعامل بالالتزامات المترتبة على ذلك، بما فيها الجانب السياسي والأمني والقانوني وأيضًا الجانب الاقتصادي". وأعرب الرجوب عن أمله أن "تنتصر كل الدول العربية لمسارين؛ الأول المسار المتعلق بالحل السياسي والحراك السياسي المرتكزين على المبادرة العربية والشرعية الدولية؛ والثاني توفير شبكة أمان مالية للشعب الفلسطيني كجزء من الالتزام القومي لصالح هذا الشعب".