خيم التوتر على الشارع السياسي في عديد من مدن اليمن بسبب الانفلات الأمني والمظاهر المسلحة، بينما شهدت صنعاء هدوءًا نسبيًا عن باقي مدن الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني، في تصريح له اليوم، السبت، إن خمسة أشخاص بينهم جندي لقوا حتفهم وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مسلحة بين جنود من اللواء 312 مدرع ومسلحين قبليين في منطقة الحقين مديرية صرواح محافظة مأرب شمال شرق اليمن. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه وفقا للتقارير الأولية الميدانية، فإن خلافات نشبت بين جنود من اللواء 312 ومسلحين من أبناء بني ضبيان وتطور الأمر إلى قيام الجنود بملاحقة المسلحين واندلاع مواجهات مسلحة. ونفى المصدر نفسه فى تصريحه ماتردد بشأن محاولة اعتداء و إطلاق النار على سيارة محافظ عدن، موضحا أنه تصادف مرور سيارة المحافظ وبداخلها عائلته أثناء تبادل إطلاق النار حول نزاع على أراض بين طرفين أمام مبنى المجلس المحلي بخورمكسر التابعة لمحافظة عدن جنوب اليمن. وقال المصدر إن المعلومات المتوفرة حتى الآن أن هذا العمل لم يكن استهدافا لسيارة المحافظ التي لم يكن داخلها، كما أن العمل لا يحمل طابع محاولة اغتيال. ويأتى ذلك بالتزامن مع جهود حثيثة تقودها التكتلات والقوى الجنوبية في اليمن لتسمية قيادة موحدة تمثل ما بات يعرف بالقضية الجنوبية التي احتلت مكانة في المشهد السياسي منذ سنوات بفضل الحراك الاحتجاجي السلمي في جنوب اليمن.