نال الفيلم الفلسطيني غزة مونامور للأخوين طرزان وعرب ناصر، في عرضه العالمي الأول، إشادة نقدية واسعة ضمن فعاليات النسخة 77 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وتلقى الفيلم تصفيقًا استمر بعد العرض لأكثر من 5 دقائق، وذلك بحضور مخرجي الفيلم وبطليه سليم ضو وهيام عباس، وهو الفيلم العربي الوحيد الذي جمع بين المشاركة في مهرجانيّ فينيسيا وتورونتو هذا العام. وحصد الفيلم احتفاء النقاد بالصحافة الدولية، فكتب فابيان لوميرسييه من موقع سينيوروب "عمل ثان رائع للثنائي الفلسطيني، جوهرة صغيرة من البساطة -الظاهرية- والذكاء"، وأضاف: "أظهر طرزان وعرب ناصر حس دعابة أصيلا، ليثبتا بما لا يدع مجالًا للشك من خلال غزة مونامور أن هذه ليست المرة الأخيرة التي يسمع عنهما العالم السينمائي". وكتب جوردان مينتزر في موقع "هوليوود ريبورتر "يحمل الفيلم لمحات من أعمال جيم جارموش وأكي كاوريسمكي، على الرغم من أنه أقرب إلى طرافة وسيريالية أعمال المخرج الفلسطيني المخضرم إيليا سليمان". كما كتب المخرج جوناثان رومني "إجمالًا هو فيلم بسيط ولكنه مثير للإعجاب للغاية، يرصد حياة عجوز وحيد عنيد، ويثبت أن روح الواقعية الجديدة الإيطالية مازالت تجوب بقوة عالم السينما، ممتزجة بلمحات من الواقعية السحرية والكوميديا السوداء". ومن المقرر عرض الفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ضمن قسم (Discovery، ليكون الفيلم العربي الروائي الوحيد المشارك في دورة المهرجان المقامة بين 10 و20 سبتمبر الحالي، وسيحصل الفيلم على 5 عروض خلال مشاركته بالمهرجان. أحداث الفيلم تدور في غزة، حيث عيسي الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لسهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالًا أثريًا لأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه. فيلم Gaza Mon Amour من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد الهادي، جورج إسكندر، هيثم العمري، ومنال عوض، واختير للمشاركة في سوق برلين للإنتاج المشترك عام 2019.