قال مركز الأزهر العاليم للفتوى إن ليوم عاشوراء فضلًا عظيمًا، ومزية جليلة، فهو من أيام الله سبحانه التي امتن بها على خلقه، وذكرى نجاة كليم الله موسى عليه السلام وقومه. وأوضح مركز الأزهر عبر الفيسبوك: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامه؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ». [أخرجه البخاري]، وكان صلى الله عليه وسلم يُرغِّبُ المسلمين في ذلك ويقول: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». [ أخرجه مسلم]لذا؛ كان صوم المسلمين ليوم عاشوراء قربة عظيمة، واتباع لسنة سيد البشر صلى الله عليه وسلم وإن وافق يوم سبت أو غير ذلك. وأضاف أنه لا صحة لما تردد مؤخرًا: أنه لا يجوز إفراد السبت أو الجمعة بصيام وإن وافق أحدهما يوم عاشوراء قال الإمام الطحاوي رحمه الله: (وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صوم عاشوراء وحضَّ عليه، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليلٌ على دخول كل الأيام فيه). [شرح معاني الآثار (2/ 80)] وأما الأحاديث الواردة في كراهة إفراد يوم السبت بصيام، فمختَلف في ثبوتها، وعلى فرض ثبوتها فقد وجهها الجمهور بأن النهي فيها راجع إلى صيام النفل المطلق، غير المعلل، والذي لم يوافق عادة ولا سنة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما إذا وافق السبت أو الجمعة يوم عرفة أو عاشوراء أو عادة المسلم فلا حرج في الصوم.