قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا ترى لنفسها دورا كوسيط في أزمة بيلاروسيا بعد الانتخابات قبل أسبوعين، لأن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رفض جميع طلبات إجراء مكالمة هاتفية. وبحسب "رويترز"، وفي حديثها بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي، قالت إن الاتحاد الأوروبي سيدعم المجتمع المدني البيلاروسي، لكن من المهم أن تقرر المعارضة نفسها ما تريده. وقالت ميركل إنها حذرت الرئيس فلاديمير بوتين من أن التدخل العسكري الروسي من شأنه أن 'يعقد' الأمور. وأضافت: "لا أرى دورًا لنفسي كوسيط في الوقت الحالي منذ أن رفض لوكاشينكو التحدث معي ، وهو ما يؤسفني..من جانبنا ، سنبذل قصارى جهدنا للدفع باتجاه حوار وطني". واندلعت في بيلاروسيا احتجاجات شعبية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي تتهمها المعارضة بتزويرها من قبل حاكم البلاد ألكسندر لوكاشينكو. لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما، دافع عن نفسه كثيرا، مؤكدا صحة الانتخابات ونتائجها، فيما اقترح تقاسم السلطة في بيلاروسيا، على الرغم من عدم تعرضه لضغوط من الشوارع، على حد قوله. بعث وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي رسالة الى منسقة الأممالمتحدة لدى بلاده إيوانا كازانا-فيشنفيتسكايا، أخبرها فيها بعدم جواز التدخل الخارجي في شؤون بلاده.