ارتفعت وتيرة التوتر في محافظة "تعز" جنوبي اليمن، حيث وسعت قبائل شبوة من نطاق قطاعاتها القبلية في المحافظة باختطاف المزيد من أبناء تعز، على خلفية قيام قبائل شرعب باختطاف صالح بن أحمد عبدالله الكثيري ومبارك سالم عبدربه محروق، قائد نقطة التقطع في مديرية نصاب الذي قام باختطاف ماجد عبدالله مرشد، رجل أعمال، وعبدالرحمن الفقيه، ملازم أول، وأسعد محمد أمين الكامل، ملازم أول من أبناء مديرية شرعب السلام عقب خروجهم من زيارة حسن بنان، في السجن المركزي بصنعاء. وقالت صحيفة "الجمهورية" الرسمية فى عددها الصادر اليوم، الاثنين، إن "ذلك يأتي في الوقت الذي لم تحرك فيه الأجهزة الأمنية ساكنا تجاه ما حدث، خاصة مع رفض قبائل شبوة إطلاق سراح المختطفين المنتمين إلى مديرية شرعب السلام إلا بعد إطلاق سجينهم المعتقل حسن بنان". من جانبهم، أوضح أقارب المحتجزين من أبناء شرعب السلام أنهم لا يطالبون سوى بإطلاق سراح أبنائهم وليس لهم شأن بالصراع الحاصل بين الأجهزة الأمنية والمطلوبين أمنيا في شبوة أو غيرها، ومطالبين الدولة أن تقوم بواجبها في فرض سلطتها وهيبتها. وكشف مصدر عسكرى يمنى، طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم، الاثنين، النقاب عن مقتل مدير أمن مديرية جبل يزيد في محافظة عمران الرائد عبد العزيز عمير مع أحد الجنود وإصابة آخرين في قطاع قبلي بمنطقة السوادين. وأوضح المصدر أن مدير أمن المديرية كان في مهمة لرفع أحد القطاعات القبلية نتج عنها اشتباكات بين الجنود والمواطنين أثناء محاولتهم أخذ الطقم العسكري، ما أدى إلى مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين. وأشار إلى أن المجاميع المسلحة حاصرت مدير أمن المديرية الذي قام باللجوء إلى أحد المنازل، نتج عنه مقتل الرائد عبد العزيز عمير. وعلى صعيد مؤتمر الحوار الوطنى، أشاد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بالنقاشات الشفافة التي سادت أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل منذ انطلاقه في ال18 من مارس الجاري بمشاركة 565 عضوا يمثلون المكونات الرئيسية في البلاد، معتبرا أن ذلك يعكس رغبة الأطراف اليمنية في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وقال السفير فايرستاين، في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية بصنعاء: "نحن سعداء بما تم إنجازه حتى الآن، ونتطلع إلى أن تؤدي النقاشات الفعلية إلى تطور الأمور إلى الأمام"، منوها إلى مشاركة ممثلين للحراك الحنوبي السلمي والحوثيين في الحوار.
