قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن السنة المؤكدة لا يمكن أن تتساوى في ثوابها مع الفريضة مهما كانت منزلتها، لافتا إلى أن السنة المؤكدة لها أجران: الأول هو أداء شيء لم يفرضه الله عليه، والثاني هو الثواب نتيجة تقليد النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف جمعة، خلال رده على سؤال شخص يقول: "ما هي السنن المؤكدة وهل تتساوى بالفريضة؟"، أن السنن الرواتب المؤكدة 12 ركعة، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤديها مع الصلوات الخمس المفروضة، وتصلى ركعتين قبل صلاة الصبح، وركعتان قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها، وركعتان قبل صلاة المغرب وركعتان بعدها وركعتان قبل صلاة العشاء وركعتان بعدها. وتابع: "أما في السفر فمن السنة القصر في الصلاة وترك السنن تماما". هل يجوز صلاة السنن والنوافل في جماعة؟ هناك من السنن والنوافل ما يستحب فيها الجماعة، كصلاة الكسوف والتراويح والاستسقاء والعيدين، والوتر عند الحنابلة، وبقية السنن والنوافل تجوز صلاتها جماعة عند الشافعية والحنابلة. وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: "تسن الجماعة لصلاة الكسوف باتفاق بين المذاهب، وتسن للتراويح عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وهي مندوبة عند المالكية، إذ الأفضل الانفراد بها – بعيدا عن الرياء – إن لم تعطل المساجد عن فعلها فيها، وتسن الجماعة كذلك لصلاة الاستسقاء عند المالكية والشافعية والحنابلة، أما عند الحنفية فتصلى جماعة وفرادى عند محمد، ولا تصلى إلا فرادى عند أبي حنيفة، وتسن الجماعة لصلاة العيدين عند المالكية والشافعية". أما عند الحنفية والحنابلة فالجماعة فيها واجبة، ويسن الوتر جماعة عند الحنابلة وبقية التطوعات تجوز جماعة وفرادى عند الشافعية والحنابلة، وتكره جماعة عند الحنفية إذا كانت على سبيل التداعي، وعند المالكية الجماعة في الشفع والوتر سنة والفجر خلاف الأولى، أما غير ذلك فيجوز فعله جماعة، إلا أن تكثر الجماعة أو يشتهر المكان فتكره الجماعة حذر الرياء. هل يجوز أداء السنن بنية قضاء ما فاتني من الصلوات قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلوات الفرائض الفائتة تظل دينًا في رقبة العبد حتى يؤديها، ولا تسقط عنه، مشيرًا إلى أن قضاء الفريضة الواجبة أولى من صلاة النوافل. وأوضح «شلبي»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أصلى منذ عامين السُنن بنية فضلها وبنية قضاء ما عليا من الفرائض الفائتة، فهل هذا جائز؟»، أن صلاة السُنن لا تجزئ عن الفرائض، منوهًا بأن من كان عليه صلاة يجب عليه أن يقضيها لأنها تعتبر دينًا فى رقبة صاحبها إلى يوم الدين. وأضاف أنه لا يصح صلاة النوافل بنية القضاء فإما أن نصلى نافلة أو نصلى قضاء، فالسنن لا تقوم مقام الفرائض، وعليه فبدلًا من صلاة سنة الظهر، فعليه أن يؤدي قضاء صلاة الظهر الفائتة مع الظهر الحاضر، وكذلك قضاء الصلوات الفائتة مع كل صلاة حاضرة، بمثل المدة التي ترك فيها الصلاة، فالأحوط أن كل فرض نصلي مع كل فرض فرض آخر بنية قضاء الصلوات الفائتة حتى نسد الخلل. وتابع شلبي: "طالما لديك النية للقضاء ما فاتك، فلماذا لا تصلي الفروض الفائتة طالما أنك ستصلي السنة ولديك الرغبة في ذلك؟".