على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان تطلق تصريحات من كلا الجانبين تنذر بحرب؛ فحزب الله يؤكد أن عملا ضد اسرائيل "آت حتما"، بينما تحذر الأخيرة من أنه "يلعب بالنار"، لكن المحللين يرون أن تحول الأمر إلى حرب خطوة لا يرغب فيها أي من الطرفين وفق ما نشرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية. وكانت اسرائيل أعلنت الإثنين الماضي بعد هدوء نسبي استمر أشهرا، أنها أحبطت هجوما "إرهابيا" وأطلقت النار على مسلحين عبروا "الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان واسرائيل، قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني. ونسب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية التسلل إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران ويتمتع بنفوذ واسع في جنوبلبنان وتعتبره الدولة العبرية عدوها. ونفى حزب الله المتهم ب "اللعب بالنار" أي تورط له، بينما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الحادثة "تصعيدا خطيرا". وجاء هذا التصعيد بعد ضربات جديدة في سوريا ونسبت إلى اسرائيل، وأسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران بينهم عضو في حزب الله. وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة الميادين الشهر الماضي إنّ "معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، ولا تغيير في قواعد الاشتباك، كما أن إسرائيل لم تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، ومنع اعتداءاتها وخروقاتها لا يكون إلا بالقوة".