قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن سماح الحكومة المصرية لأعضاء الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية المتشددة بالالتحاق بالكلية الحربية هو عمل تمهيدي لفرض الحكم الإسلامي في مصر والشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن مصادر بالإدارة الأمريكية مطلعين على تقارير المخابرات الأمريكية قولهم إن الرئيس مرسي يسعى للسيطرة على الجيش المصري الموالي للغرب، بالإضافة إلى الشرطة لتعزيز الحكم الإسلامي. وعلى الصعيد ذاته، قالت الصحيفة إن مصر وعلى مدى عقود منعت العناصر الإسلامية من الالتحاق بالجيش أو الشرطة بعد اغتيال الإسلاميين للرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981. واردفت الصحيفة أنه على مر العقود الماضية والجيش المصري يتمتع بعلاقات قوية مع الجيش الأمريكي بفضل المعونة العسكرية السنوية التي ترسلها واشنطن لمصر، كما أن المحلليين العسكريين الأمريكيين ينظرون إلى إلحاق الإسلاميين في الجيش المصري بنظرة ريبة وشك. وقالت إن الإخوان المسلمين وعناصر التيارات السلفية والجهادية يلتحقون للجيش بسبب مفهوم الجهاد والحرب المقدسة فقط وليس من اجل خدمة وطنهم. وعلى الرغم من ذلك، يقول مسئولون استخباراتيون أمريكيون إن الأجهزة الأمنية تحقق في المزاعم القائلة إن الرئيس مرسي عقد اتفاقات سرية مع حركة حماس خاصة بالمجال العسكري. وأكدت الصحيفة أن القاهرة تسعى جاهدة لأسلمة قوات الشرطة ايضاً، ولم تكتف بأسلمة الجيش، من خلال زرع عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في مناصب قيادية بالوزارة.