عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعاً نقله التليفزيون اليوم الجمعة، مع جماعة دعم موالية له تعرف باسم جبهة الشعب، مما يشير إلى أنه قد يدعمها كقاعدة للسلطة بديلة لحزبه الحاكم الغارق في الفضائح. وقال بوتين في اللقاء الذي امتزجت فيه أصداء مؤتمرات الحزب الشيوعي السوفييتي مع أجواء البرامج الحوارية الأمريكية، إنه يعتزم تعزيز مكانة الجبهة بجعلها "حركة عامة"، وعقد مؤتمر تأسيسي رسمي في يونيو القادم. وأسس بوتين الجبهة قبل نحو عامين لتوسيع قاعدة التأييد لحزب روسياالمتحدة الحاكم، الذي ينتمي إليه بعد أن أظهرت انتخابات إقليمية تراجع نفوذه. ثم تلقت سمعة الحزب بعد ذلك عدة ضربات. وقدم بوتين تعهدات شعبوية لمؤيديه الذين تجمعوا يوم الجمعة في مدينة روستوف أون دون في جنوبروسيا تراوحت بين تقليص مكافآت نهاية الخدمة التي تمنح لرؤساء الشركات وتحسين الرعاية للأيتام ودعم تدريس التاريخ الروسي في المدارس. وقال بوتين "سنجتمع بانتظام... حتى لا يذهب ما نعد به مواطنينا طي النسيان". ويقوم بوتين بعد مرور أقل من عام على تنصيبه لفترة ولاية ثالثة بمناورة لترسيخ وضعه السياسي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2016. وقد يسعى للفوز بفترة ولاية رابعة في عام 2018. وعلى الرغم من أن حزب روسياالمتحدة لا يواجه منافسة تذكر، إلا أنه فقد الكثير من قدرته على إثارة الحماس العام منذ تأسيسه كأداة سياسية لبوتين.