قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن بلاده لاتريد أن تكون جزءا من حرب إقليمية بشأن الأزمة السورية. وأضاف النسور- في رده اليوم الخميس على مناقشات أعضاء مجلس النواب الأردني بشأن الأزمة السورية وتداعياتها على المملكة - " أن الجهود الأردنية ليست غامضة على أحد، وأن بلاده بكل حذر ودقة ونجاح استطاعت أن لا تغرق في حل هذه القضية المؤلمة البائسة". وقال النسور" القيادة والحكومة الأردنية استطاعا أن يسيرا بالأردن في هذه الأزمة بأقل الخسائر انسانيا ووطنيا وأخلاقيا ، لأننا لا نريد أن نكون جزءا من حرب اقليمية ، وبالتالي هناك حذر أردني أن لا ننجر لهذه الحرب " ، معتبرا أن هذه السياسة تسجل نقطة نجاح للأردن وقيادته . وتابع النسور" إننا أمام كارثة انسانية ،وهناك آلاف من اللاجئين يدخلون الأردن يوميا " .. مشيرا إلى أنه ليس من حق أي دولة في العالم أن تمنع دخول أي لاجئ بسبب الأعمال الحربية لمجرد أنه لا يحمل وثيقة . وفيما يتعلق بمطالب النواب بإنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية أو على الحدود الأردنية لتجميع اللاجئين فيها ، قال النسور" إننا لا نستطيع أن نجمع السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية في بقعة داخل الأرضي السورية ، ولو كانت الظروف تسمح بذلك من الناحية الأمنية وطلب مساعدتنا فلن نتردد " ، مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين موجودون في منطقة آمنة ومزودة بكل الخدمات داخل الأردن . وكان أعضاء مجلس النواب الأردني قد واصلوا اليوم "الخميس" ولليوم الثاني على التوالي مناقشة تداعيات الأزمة السورية على الأردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، حيث طالب عدد منهم بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة شئون اللاجئين السوريين في حين دعا آخرون إلى إنشاء وزارة جديدة تعني بالأزمات والطوارئ.