التقى رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم اليوم، وفد الوكالة الأمريكية للتنمية يرافقهم الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي الأسبق ومستشار الوكالة الأمريكية والمشرف على المعونة الأمريكية في مجال التعليم، وذلك لمناقشة الخطوات التنفيذية لمشروع إنشاء مدرسة بالإسكندرية متخصصة للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقال سلامة - خلال اللقاء اليوم، الاثنين، - "إن الهدف من الزيارة هو التعاون مع جامعة الإسكندرية لإقامة هذا النموذج من المدارس التي ترتبط بكيان علمي كبير يلقى إقبالاً كبيرًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتم الإشراف عليه دوليًا لتحقيق الترابط بين هذه المدارس، معربا عن أمله فى أن يتم تعميم هذا النموذج من المدارس على مستوى الجمهورية لتبنى الطلاب الموهوبين". ومن جانبه، أشار الدكتور أسامة إبراهيم إلى خطة الجامعة المستقبلية في عقد شراكات علمية عالمية في المجالات الحديثة، والتى ستتيح إنشاء هذه المدرسة للتكامل بين التعليم الجامعي والتعليم قبل الجامعي، فضلاً عن جيل متطور يؤسس لنهضة حضارية ترقى بمصر إلى آفاق التقدم. وأكد استعداد الجامعة لدعم هذه الفكرة والمساعدة في تقديم الدعم المقترح لتقوم هذه المدرسة بأداء رسالتها القومية في إعداد علماء في الرياضيات والتكنولوجيا، داعيا إلى تدريس العلوم الصحية بالتوازي مع العلوم التكنولوجية لتحقيق التكافل في هذه النوعية من التعليم قبل الجامعي. ويأتي إنشاء مدرسة متخصصة بالإسكندرية ضمن مشروع المدارس الخمس الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، والتي يتم إنشاؤها بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والوكالة الأمريكية للتنمية لرعاية المتفوقين وتبنيهم، لخلق جيل مبدع قادر على المنافسة والابتكار عن طريق المناهج المتطورة والتدريب باستخدام الوسائل الحديثة. وتبدأ هذه المدرسة بطلاب المرحلة الثانوية وتمنحهم شهادة في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة وتؤهلهم للالتحاق بالجامعات المصرية والعالمية في تلك المجالات. وقد ناقش الجانبان خلال اللقاء المكان المقترح لإنشاء المدرسة والتصميم، فيما ستقوم الوكالة الأمريكية بتنفيذ التجهيزات الفنية من إعداد المعامل وتدريب الكوادر البشرية، كما تم مناقشة النواحي الفنية الأخرى المتعلقة بإعداد المناهج الدراسية وأسلوب تقييم الطلاب، وتنسيق الالتحاق بالجامعات، والتحديات المستقبلية التي تواجه المدرسة مثل توفير التمويل المالي الذي يضمن لها الاستمرار في أداء رسالتها على المدى الطويل.