قال دبلوماسي روسي رفيع اليوم الاثنين إن موسكو ستصر على انضمام مندوبين منها ومن الصين إلى تحقيق تجريه الأممالمتحدة في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا الأسبوع الماضي. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن إجراء التحقيق يوم الخميس وأوضح أنه سيركز على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط 26 قتيلا قرب حلب. وتبادلت الحكومة والمعارضة في سوريا الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل مواد كيماوية. وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن التحقيقات لن تكون موضوعية إلا إذا أجرتها "مجموعة متوازنة من الخبراء الدوليين". وأضاف على تويتر أن المجموعة "لابد أن تضم قطعا ممثلين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنهم خبراء كيماويون من روسيا والصين." وجاءت تصريحات بان بعد نزاع بين روسيا والأعضاء الغربيين في مجلس الأمن حول نطاق التحقيق. وبعد أن كتبت فرنسا وبريطانيا إلى بان بشأن هجوم آخر تردد أنه وقع قرب دمشق وآخر في حمص في ديسمبر كانون الأول -وكلاهما تتهم المعارضة القوات الحكومية بارتكابه- اتهمتهما روسيا بمحاولة إعاقة التحقيق. ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه ليس هناك دليل على وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية. وإذا تأكد مثل هذا الهجوم فسيكون أول هجوم بأسلحة كيماوية في الصراع الذي تشهده سوريا منذ عامين وتقول الأممالمتحدة إنه أسفر عن سقوط 70 ألف قتيل. واتهمت موسكو في باديء الأمر مقاتلي المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم حلب في تكرار لأقوال الحكومة السورية لكن جاتيلوف قال لاحقا "إنه ليس هناك دليل دامغ" على هذا. وانتقدت روسيا مطالبات صدرت من دول غربية وعربية بتنحي الأسد واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب الصين ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرارات كانت تهدف إلى الضغط عليه لإنهاء العنف. كما دب خلاف بينها وبين الغرب بشأن الجانب الذي ينبغي إلقاء اللوم عليه في مذابح وفظائع أخرى في سوريا. ولم تؤكد دمشق امتلاك أسلحة كيماوية لكنها تقول إنه لو كان لديها مثل هذه الأسلحة فلن تستخدمها مع شعبها. وقال الميجر جنرال يائير جولان قائد القوات الاسرائيلية على الجبهات السورية واللبنانية إن الترسانة الكيماوية السورية ما زالت تحت سيطرة حكومة دمشق. وقال جولان قائد القيادة الشمالية بالجيش الاسرائيلي لصحيفة هايوم الاسرائيلية في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء "الأسلحة الكيماوية السورية اليوم تحت السيطرة بنسبة مئة بالمئة. يمكننا القول إن هذا نبأ طيب في الوقت الحالي.. إذا كان لنا أن نطلق عليه نبأ طيبا."