قالت كوريا الجنوبية إنها لن تتسامح مع استفزازات جارتها كوريا الشمالية، وذلك ردا على تصريحات سابقة ل"بيونج يانج"، تتضمن نشر قوات عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. وأوضح مسؤول بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إن كوريا ستدفع الثمن بالتأكيد؛ إذا تم تنفيذ أي خطط عسكرية. اقرأ أيضا: أول تعليق ل أمريكا بعد تفجير مكتب الاتصال بين الكوريتين. بينما قال البيت الأزرق، في بيان، إن الانتقادات الموجهة للرئيس "مون جاي ان"، بلا معنى، ولن تقبل بعد ذلك أي سلوك غير مهذب أو استفزازي من الشمال، وحذرت كوريا الجنوبية من أنها لن تتحمل هذه الكلمات والأفعال بعد الآن. وقال السكرتير الأول لرئيس كوريا الجنوبية للاتصالات العامة يون دو هان إن بلاده تأمل في أن يكون لدى جارتها بالشمال "أخلاق أساسية" للمضي قدما، واصفا خطاب شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بأنه " وقح غير مهذب للغاية" وأضر بالثقة التي بناها الزعيمان. يأتي ذلك بعدما أعلنت كوريا الشمالية عن نسفها مكتب الاتصال مع جارتها الجنوبية عن طريق تفجير هائل، ما يعد أحدث حلقة في التصعيد المستمر بين الجارتين منذ أيام. يشار إلى أن مكتب الاتصال المشترك، الذي نسفته كوريا الشمالية، تم افتتاحه في سبتمبر خلال عام 2018، نتيجة اتفاق وقع عليه رئيس كوريا الشمالية، كيم يونج أون، ونظيره الكوري الجنوبي، مو جاي إن، في قمة بينهما قبل نحو 5 أشهر من ذلك التاريخ. ويعد تدمير مكتب الاتصال في كايسونج؛ ضربة أخرى لآمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية والانفتاح على العالم، وانتكاسة في العلاقات ومسار التعاون بين الكوريتين. فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تؤيد تماما جهود سيول المتصلة بالعلاقات مع كوريا الشمالية، وإنها تحث بيونج يانج على "الامتناع عن أي إجراءات أخرى غير مثمرة".