حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تعاظم التوترات في المناطق الغربية من العراق، وحث الحكومة العراقية علي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس في التعامل مع التظاهرات السلمية في تلك المناطق،ودعا الي اجراء تحقيقات فورية وشفافة بشأن مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان ازاء المتظاهرين السلميين. وأعرب الأمين العام - في تقريره الثاني الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة خاصة حول التطورات الجارية في العراق- عن قلقه "ازاء استمرار تقلب العلاقات بين حكومة العراق وحكومة اقليم كردستان"،وحثهما علي "استئناف الحوار لإيجاد حلول قوامها الأحترام المتبادل والنظام الإتحادي استنادا الي الدستور،مشددا علي أهمية تقاسم السلطات والموارد بصورة شفافة وخاضعة للمساءلة لكفالة زيادة الأستقرار السياسي والنمو الإقتصادي". ورحب بان كي مون في التقرير بالتقدم المتواصل نحو تطبيع العلاقات بين الكويت والعراق،وأهاب بالحكومة العراقية أن تفي بجميع التزاماتها المستحقة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة دون مزيد من التأخير. وقال في التقرير "من المهم أن تقوم الحكومة العراقية فورا علي إكمال عملية ازالة جميع الحواجز بين الأعمدة الحدودية ليتسني الأنتهاء في الوقت المناسب من تنفيذ مشروع صيانة الحدود بين البلدين". وحث الأمين العام كلا من الكويت والعراق علي التعجيل بإقامة آلية ثنائية لصيانة الحدود لاستلام مسئولية الأممالمتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993. وفيما يتعلق بتفاعلات الأزمة السورية واثارها علي العراقنقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الأزمة تجر أثارا سياسية وأمنية وانسانية خطيرة علي العراق،وأهاب بالدول الأعضاء أن تفي بالتزاماتها المالية لمعالجة الأزمة علي نجو مرض. وأعرب بان كي مون عن قلقه ازاء بعض جوانب اقامة العدالة في البلاد،مشيرا الي وجود تقارير متعلقة بتعرض السجناء والمحتجزين لسوء المعاملة وعدم احترام الإجراءات القانونية الواجبة،فضلا عن الصعوبات التي تواجه المرأة عند تعاملها مع نظام العدالة الجنائية. وأعاد بان كي مون التأكيد علي التزام الأممالمتحدة القوي بتسيسر ايجاد حل سلمي ودائم للمقيمين في معسكر الحرية ومخيم العراق الجديد،وناشد الدول الأعضاء تقديم تبرعات مالية اضافية للإنفاق علي الجهود الحالية التي تبذلها الأممالمتحدة في معسكر الحرية.